استفاد برشلونة من مشاكل ريال مدريد ليقترب منه في صدارة الليغا رغم الصراع مع اشبيلية على الوصافة ورغم لعب الريال مدريد مباراة اقل من منافسيه امام فالنسيا في المستايا .

غير ان اللقاء لن يكون سهلا حاليا امام الخفافيش فالفريق الذي خسر امام فرقا كثيرة في الليغا عاد من جديد وحقق انتصار مستحق على ارض فياريال العنيد .

اما البرشا فحقق انتصارات متتالية اعادت للجميع مهابة البلوغرانا بعد ان كان فقدها في لقاءات مع بلباو والريال نفسه فالكل كان يسجل في البرشا والكل كان يطمع برجال المدرب انريكي .

الا ان الكبير ميسي عاد واستلم زمام الامور وانتشل فريقه من القاع وصعد به الى مكانته المحبوبة .

في حين ان الريال تلقى خسارتين متتاليتين بعد 40 لقاء من دون هزيمة كانتا امام اشبيلية في الدوري خارج ملعبه وامام سيلتا فيغو في الكأس .

هذين الموضوعين تناولهما الخبير في الكرة الاسبانية غوييم بالاغ في مقاله لموقع سكاي سبورتس سننقله لكم .

من ناحية ميسي يقول الكاتب ان هذا اللاعب خارق فما فعله في مباراة ايبار يمكن ان يتكرر ويمكن ان لا يتكرر . فبعد اصابة لاعب خط الوسط سيرجيو بوسكيتس رجع ميسي الى الخلف وساهم بتاسيس الهجمات وفي الهدف الذي سجله انطلق ميسي من الخلف وتخطى اربعة لاعبين لم يروه وسدد كرة عجز عنها المدرب ودخلت الشباك . واكد الكاتب انه في الدقائق ال 15 الاخيرة من المباراة وبعد ان حسم البرشا النتيجة رأينا ميسي يمشي في وسط الملعب وكانه يرتاح بعد ان ضمن الفوز للبلوغرانا .

اما عن نيمار فيقول الكاتب انه عاد بعض الشيء الى مستواه الطبيعي الذي اعتاد عليه مشجعي الفريق فهو يعود الى مساعدة الدفاع ويستغل مهارته الفردية بشكل جماعي وما عليه الا ان يسبق الدفاع بخطوة واحدة حتى يجده ميسي ويسجل هدفا وهذا ما فعله امام ايبار حين سجل بعد 113 يوما من دون تسجيل اذا ما حسبنا ان ركلة الجزاء ليست هدفا ملعوبا .

وكذلك سيكون جمهور البرشا سعيد بهدف دنيز سواريز من خارج منطقة الجزاء وهو هدف نادر لرجال المدرب لويس انريكي الذين اعتادوا على التسجيل من داخل المنطقة ويعتبر سواريز 5 لاعب يسجل من لاعبي الاحتياط هذا الموسم وعلى البرشا ان يحسن هذه الوضعية اذا ما اراد الفريق المنافسة على الالقاب هذا الموسم .

وينهي الكاتب الحديث عن البرشا بالقول انه حين يكون الريال بافضل حال يمر البرشا باصعب الاوقات وبالعكس حين يكون البرشا بافضل حال يمر الريال بفترة صعبة ويفقد النقاط وفي الفترة الحالية البرشا متفوق بعد ان حقق فوزه الرابع على التوالي مسجلا 16 هدفا ومتلقيا هدفين فقط .

من ناحيته الريال يعاني بعد تحقيقه الرقم القياسي من حيث عدد المباريات من دون هزيمة . فسقط اولا في الدوري امام اشبيلية في السانشيز بيزخوان وسقط بعد يومين في البرنابيو امام سيلتا فيغو لحساب ذهاب ربع نهائي كاس الملك .

الفريق يعاني فقد سجل له المدافعون ما عجز عنه المهاجمون موراتا وبنزيمة ورونالدو الذي يعاني في الفترة الاخيرة . راموس هذا الموسم هو ثاني هدافي الفريق وهذا شيء ليس جيدا لفريق يحاول الحفاظ على لقب دوري الابطال والظفر بالليغا المحلية .

اما رونالدو فهو يعاني من الناحية البدنية والفنية فهو لم يعد قادر على تخطي المدافعين كما كان يفعل في السابق فاشركه زيدان كمهاجم ثاني مع بنزيمة الا ان ذلك لم ينجح كثيرا فاعاده زيدان الى مكانه الطبيعي على الجهة اليسرى وهذا ايضا يبدو انه لا ينجح في الاونة الاخيرة فهو لم يسجل في اخر لقاءين وبدات الجماهير تصفر له ولبنزيمة اللذين وبالنسبة للجماهير لا يقدمان افضل ما لديهما للفريق .

وينهي الكاب المقال بالقول ان معاناة الريال وعودة البرشا سيقدمان لنا بقية ليغا مليئة بالاثارة والندية وهنيئا للفائز وهارد لاك للخاسر.

ترجمة "صحيفة السبورت الالكترونية"