استطاع ​نادي الزهراء​ المحافظة على لقبه في بطولة لبنان للكرة الطائرة للموسم الثاني على التوالي بعد تغلبه في السلسلة النهائية على نادي الأنوار. وللحديث أكثير عن هذا الإنجاز التقى الزميل احمد علاء الدين المدير الفني لنادي الزهراء سيمون عطالله.

اعتبر عطا الله أن تحقيق اللقب هذا الموسم كان انجازا بكل المقاييس فتصدر البطولة منذ البداية مع ثبات في الأجانب والفوز بكل مباريات الفاينل 8 والفاينل 6 مرورا بحسم السلسلتين النصف نهائية والنهائية، هو أمر رائع ويصعب تكراره مستقبلا. كل هذا كان بفضل مواكبة الجمهور لنا مع دعم إداري لا محدود وجهود كبيرة من الجهاز الفني بكل أفراده دون أن ننسى الروح الكبيرة والإنسجام بين جميع اللاعبين، كل هذا قطفنا ثماره في النهاية بلقب الدوري.

ولا يخفي أنه تردد كثيرا قبل قبول مهمة التحول مجددا إلى مدرب للفريق بعدما كان مساعدا في الموسم الماضي ويضيف في هذا الإطار: كنت مدربا للفريق عامي 2013 و2014 حيث وصلنا للنهائي مرتين ولم يحالفنا الحظ في الفوز قبل أن ترتأي الإدارة استقدام مدرب اجنبي مع جهاز فني كامل لنحرز اللقب، لكن هذه السنة ارتأت الإداري إعادتي مجددا على رأس الجهاز الفني والحمدلله نجحت في الحفاظ على اللقب.

وفيما خص السلسلة النهائية مع الأنوار التي حسمها الزهراء، قال إن الأنوار هو أكثر فريق لعبنا معه هذه السنة سواء وديا أم رسميا، كما ذهبنا سوية للبطولة العربية لذلك كان الفريقان يعرفان بعضهما عن كثب، خاصة أن فريق الأنوار بقي نفسه طوال الموسم باستثناء تغييره للاعب السلوفيني كومال بلاعب منتخب بولندا زالينسكي الذي كان عنصرا أساسيا في إحرازنا للقب الموسم الماضي لذلك كنا نعرف طريقة لعبه.

ورغم المعاناة بأول مجموعة من كل مباراة، إلا أننا استطعنا معرفة كيفية التعامل معها ونجحنا في تخطيها والفوز بالمباريات الثلاث من السلسلة.

ورأى أن عدم تغيير الفريق لأجانبه طوال الموسم لم يكن وليد الصدفة بل جاء نتيجة تخطيط منذ بداية الموسم ومعرفة لقدرات الفريق وما الإضافة التي يود الأجانب تقديمها له، لذلك كانت خياراتنا دقيقة وكنا مخططين لأن يكملوا معنا كافة الموسم كما استقدمنا في المراحل الأخيرة لاعبا رابعا من أجل الجاهزية في حال إصابة أي أجنبي لأن الفريق البطل عليه أن يكون جاهزا لأي ظرف طارئ. كما ابدى تأييده لقرار اعتماد اللاعبين الأجانب الثلاثة إذ أن الأمر رفع المستوى كثيرا وجعل كرة الطائرة اللبنانية معروفة كثيرا في الخارج نظرا للأسماء الكبيرة التي استقدمتها معظم الأندية.

وشدد على أن نادي الزهراء هو أكثر نادي محترف، ليس لأنه يضم عددا من اللاعبين من أصول لبنانية، بل لأنه أكثر ناد يحترم التزاماته مع الجهاز الفني واللاعبين ويسعى لتأمين كافة احتياجاتهم، أما موضوع وجود ثلاثة لاعبين من أصل لبناني مع الفريق، فيقول ان الفريق استقدم هؤلاء اللاعبين منذ أكثر من خمس سنوات كأرتور وكريستيان وكان عمرهم صغير أي بحدود 17/18 سنة وبالتالي نحن من طورنا مهاراتهم وحسنّا من أدائهم، وهم إذا من أبناء النادي، فنحن لا نستقدم نجوما من اصل لبناني بل لاعبين صغارا ونعمل على تنمية مواهبهم ضمن استراتيجية للمستقبل، كما نهتم دائما بفئاتنا العمرية والدليل وجود لاعبين من هؤلاء ضمن الفريق الأول، وهناك خطة لإنشاء اكاديمية خاصة بالنادي تخرج لاعبين جددا في ظل المتابعة الجماهيرية الكبيرة للفريق ورغبة الناس في أن يذهب أولادهم الى رياضة الكرة الطائرة.

عطالله أكد بقاءه مع الفريق في الموسم المقبل لافتا إلى أن الهدف القادم هو الحفاظ على اللقب كما تحقيق إنجاز يتمثل بالوصول إلى منصة التتويج سواء في البطولة العربية أو الأسيوية، لأن الفريق أصبح ناضجا وجاهزا أكثر من أي وقت مضى لتحقيق هكذا إنجاز.