تأهلت تشيلي المستضيفة إلى المباراة النهائية من كوبا أميريكا بعد فوزها بهدفين مقابل هدف على البيرو في المباراة التي جمعتهما فجر اليوم.
دخل مدرب منتخب التشيلي خورخي سامباولي المباراة معتمدا على الرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع الثنائي " فارجاس و سانشيز " في خط الهجوم بينما اعتمد مدرب بيرو " ريكاردو غاريسا " خطة 4-4-1-1 مع باولو غيريرو وحيدا في خط الهجوم يسانده فارفان من وراءه.
البيرو و منذ بداية المباراة لجأ للضغط المتقدم على حامل الكرة مع تمركز جيد و انطلاق سريع في الهجمة المرتدة فيما لعب " فالديفيا " دور صانع الألعاب مع منتخب التشيلي الذي سعى للعب الكرات البينية العالية إلى المهاجمين بين قلبي دفاع منتخب البيرو مستغلين سرعة فارغاس و سانشيز و كانت إحدى الكرات هذه أن تثمر عن هدف لولا تدخل الدفاع البيرفي في اللحظات الأخيرة.
و كان لافتا عدم وجود أجنحة هجومية في منتخب التشيلي فكان الاعتماد على الأطراف على تقدم الظهيرين إيسلا و ألبورنوز ما خلق مساحات واسعة في دفاع التشيلي حاول البيروفيون اسغلالها عبر فارفان و غيريرو ما شكل خطورة بالغة على مرمى التشيلي لكن دون تغيير في النتيجة.
النقطة المفصلية في اللقاء كانت طرد المدافع البيروفي زامبرانو في الدقيقة 20, فتحول لعب البيرو إلى 4-4-1 و أخرج مدرب البيرو اضطراريا كويفا لاعب الوسط و أدخل راموس كقلب دفاع و انتقل فارفان إلى الجهة اليمنى مع تحول كاريلو إلى الجهة اليسرى و بقاء غيريرو وحيدا في الأمام.
التشيلي بعد الطرد سيطرت على مجريات الأمور و تقدمت في ظل ارتداد لاعبي البيرو للخلف و أخذ سانشيز حرية هجومية أكثر و شكلوا خطورة على المرمى البيروفي في ظل سعي بيروفي لإبطاء و تيرة اللعب و قتل الوقت و كان بارزا في هذا الشوط صانع ألعاب التشيلي فالديفيا الذي كان محطة في كل محاولة هجومية تشيلية و موّل الجوم التشيلي بأكثر من كرة خطرة أثمرت إحداها هدفا عبر فارجاس قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق.
بين الشوطين, أخرج مدرب تشيلي الظهير الأيسر ألبورنوز و دفع بمينا لتنشيط الجبهة اليسرى و عدم السماح للبيروفي فارفان بالتقدم كثيرا كما أخرج لاعب الوسط دياز و دفع ببيزارو لاعب الوسط صاحب النزعة الدفاعية لتأمين وسط الملعب من اختراقات البيرو.
ضغط تشيلي قابله تقدم بيروفي أكثر و أكثر إلى الامام اسفر عن هدف التعادل للبيرو في الدقيقة 60, هدف صمد لثلاث دقائق لأن فارغاس أعاد التقدم للتشيلي. و في الدقيقة 72, أجرى مدرب البيرو تبديلين فأخرج كاريلو و أدخل كلاوديو بيزارو المهاجم المخضرم و سحب لاعب الوسط لوباتان و دفع بيوتون و تحولت البيرو إلى 4-2-3 مع مجيئ غيريرو لليسار و بيزارو كرأس حربة و بقي فارفان غلى اليمين مع الإعتماد على الكرات العرضية لكن الأمر لم يتغير كثيرا إذ تحكم التشيليون بإيقاع المباراة و قبل خمس دقائق من النهاية اخرج مدرب التشيلي صانع ألعابه فالديفيا و دفع بلاعب وسط مدافع هو غوتيريز مع تحرير فيدال أكثر , و نجح التشيليون في تمرير الوقت حتى النهاية ليعبروا إلى نهائي الكوبا بعد مباراة قوية من الفريقين.