بعد ما تردد في وسائل الاعلام الانكليزية والاسرائيلية عن "حادثة" حصلت بين لاعبة المنتخب اللبناني للجودو كارين الشماس (المشاركة في عداد الوفد اللبناني الى اولمبياد لندن) واحدى اللاعبات الاسرائيليات في ميدان التدريب في مقر الالعاب الاولمبية، وبعدما اتخذ الموضوع منحى كبيراً ومضخماً استغلته البعثة الاسرائيلية لاظهار "انفتاحها" وتصوير نفسها امام الجميع على انها "مظلومة" من قبل اللاعبين اللبنانيين، قررت "النشرة الرياضية" تقصي حقيقة الموضوع، فاتصلت ببعثة لبنان في لندن لاستيضاح ما حصل بشكل تفصيلي.
بداية، اكد نائب رئيس البعثة اللبنانية وعضو اللجنة الاولمبية اللبنانية سليم نقولا لمراسل "النشرة الرياضية" راغب سليم عدم حصول اي تواصل مباشر او غير مباشر مع الجانب الاسرائيلي، واصفاً ما ذكر في الاعلام بأنه "بروباغندا" اعلامية فقط، بهدف رفع التغطية الاعلامية للاعبة الاسرائيلية.
من جانبها، كشفت البطلة اللبنانية ​كارين شماس​ (وهي التي تم ذكر اسمها في الشائعة) ما حصل تحديداً خلال التمارين ، فاشارت الى انها وبعد انتهائها من التدرب مع نظيرتها الاستراليا، ضمن الملعب الاولمبي المقسم الى عدد من المربعات والمجهز بهدف منع اي نوع من انواع التجسس للفرق على بعضها، خرجت لترتاح قليلاً، فرأت عدداً من اعضاء البعثة الاسرائيلية يجلسون " دون ان يقوموا باي تدريبات" خارج الملعب ، مؤكدة انها تعرف وجوههم لانها سبق وشاركت في بطولات سابقة وقيل لها ان هؤلاء هم من افراد البعثة الاسرائيلية، دون ان يحدث اي تواصل بين الطرفين، وهي لم تطلب من المنظمين وضع اي حاجز، مشيرة الى انه طلب غير منطقي في ظل التقسيم المتبع والذي يحفظ اصلاً خصوصية كل بعثة.