شهدت مباراة الكلاسيكو بين ​ريال​ مدريد و​برشلونة​ ضمن إطار الجولة 32 من الدوري الإسباني لكرة القدم العديد من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل والتي سنتوقف عند أبرزها ونتناولها من وجهة نظر تحكيمية مع الإشارة إلى أن المباراة جرت تحت قيادة الحكم الدولي الإسباني ​سيزار غرادو​.

* الحالة الأولى

عند الدقيقة 6 حيث سجل كريستانسن لاعب برشلونة الهدف الأول لفريقه والحكم احتسب الهدف لكن قراره خاطئ فلحظة ارتقاء اللاعب للتسجيل قام وبشكل واضح بالاتكاء على ظهر كروس لاعب ريال مدريد ما منعه من الإرتقاء ومحاولة المنافسة أو لعب الكرة لكن الحكم لم ينتبه للمخالفة كما أن حكم تقنية الفيديو فاته القرار أيضا

شرح الحالة:

كان يجب على حكم تقنية الفيديو مراجعة اللقطة ويطلب من حكم المباراة المجيئ إلى الشاشة الصغيرة ومراجعة الحالة ثم إلغاءه بسبب وجود مخالفة قبل التسجيل.

الحالة الثانية:

احتسب الحكم عند الدقيقة 17 ركلة جزاء لمصلحة ريال مدريد بعد احتكاك بين مدافع برشلونة ولوكاس فاسكيز مهاجم الريال وقراره صحيح.

شرح الحالة:

لاعب برشلونة مدّ قدمه على الأرض ووضعها في طريق فاسكيز كما أنه لم يلعب الكرة وصحيح أن قدم فاسكيز اليمنى هي من ذهبت نحو قدم لاعب برشلونة لكن لو دققنا في التفاصيل، سنرى بأن قدم لاعب برشلونة الموضوعة في طريقة اللاعب المسيطر على الكرة والذي نجح في تجاوز المدافع أصابت قدم فاسكيز اليسرى وهذا ما أفقده توازنه وجعل القدم اليمنى تفقد التوازن وبالتالي الإعاقة موجودة من قدم لاعب برشلونة على قدم فاسكيز اليسرى وحكم تقنية الفيديو دعم قرار الحكم باحتساب ركلة الجزاء وقراره صحيح.

الحالة الثالثة:

عند الدقيقة 33 حيث أشهر الحكم بطاقة صفراء لمصلحة ​كامافينغا​ لاعب الريال بعد مخالفة ارتكبها على مهاجم برشلونة وطالب برشلونة الحكم بإشهار البطاقة الحمراء لكن قرار الحكم في الملعب كان صحيحا.

شرح الحالة:

الحالة هي هجمة واعدة وليس فرصة هدف محقق. لو نرى شروط الفرصة المحققة فهي أربعة، أولا السيطرة، الإتجاه العام، المسافة عن المرمى ثم عدد المدافعين وهل يوجد فرصة لمدافع آخر في المنافسة.

لحظة المخالفة كانت الشروط الثلاث الأولى متوافرة إلا الشرط الرابع حيث كان هناك فالفيردي ورغم أنه خلف اللعب لكن لاعب برشلونة كان عليه أن يأخذ خطوة أو أخرى كي يبدأ بالتسديد ويواجه المرمى وهنا كان سيكون هناك إمكانية لفالفيردي القريب والموجود في دائرة المنافسة فرصة في التدخل وبالتالي طالما لا يوجد هناك توفر للشروط الأربعة مئة في المئة، تنزل العقوبة من أحمر إلى أصفر وبالتالي قرار الحكم صحيح باحتساب ركلة حرة مباشرة لبرشلونة وتوجيه بطاقة صفراء وحكم تقنية الفيديو أكد القرار.

الحالة الرابعة:

سجل برشلونة هدفا عند الدقيقة 69 بعد لعبة من يامال تصدى لها لونين حارس الريال فارتدت الكرة الى ​فيرمين لوبيز​ ليسجل هدف التقدم للبرسا حيث طالب مدافعي الريال بوجود تسلل على مسجل الهدف الا ان قرار الحكم باحتساب الهدف صحيحا وهذا ما اكده حكم تقنية الفيديو.

شرح الحالة

اثناء لعب الكرة من يامال باتجاه المرمى فرمين لم يكن ابدا في وضع تسلل حيث جاء من الخلف بين المدافعين وتفاجأ به تشواميني حيث صد لونين الكرة فوصلت الى المهاجم ووضعها في المرمى، وهنا كان يجب على تشواميني ان يحمي المرمى ويخرج الكرة من المربع الصغير قبل ان تصل الى المهاجم بدلا من الوقوف ومتابعة الكرة بنظره.