استضاف ملعب بوشكاش فعاليات نهائي ​الدوري الاوروبي​ بين ​اشبيلية​ الاسباني المتمرس في المنافسة والذي حصد لقبها في 6 مناسبات، وخصمه ​روما​ الايطالي بقيادة مدربه المحنك جوزيه مورينيو، تمكن النادي الاسباني من احراز لقب الدوري الاوروبي للمرة السابعة في تاريخه بعد ان حقق الفوز على خصمه روما بضربات الترجيح وبواقع 4-1 وذلك بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل الايجابي 1-1.
وبدأ الشوط الاول بطريقة قوية من جانب لاعبي روما الذين فرضوا سيطرتهم الكبيرة على مجريات اللقاء وسط اداء دفاعي واضح من جانب لاعبي اشبيلية في محاولة لدرء الخطر الكبير المحدق بهم بفعل "غزوات" ابناء المدرب مورينيو. وتألق الحارس ياسين بونو في محاولة خطيرة حيث انقذ فريقه من هدف مبكر بعد ان نجح في التصدي لفرصة شبه محققة من ليوناردو سبيناتزولا، وواصل لاعبو الذئاب ضغطهم الكبير وسط اداء باهت من جانب لاعبي الفريق الاندلسي. وفي الربع الاول من عمر المباراة، طالب لاعبو روما بضربة جزاء بعد سقوط تامي ابراهام داخل منطقة الجزاء ولكن حكم اللقاء طالب بإستمرار اللعب. وشهدت الدقيقة 35 هدف التقدم لروما سجله النجم الارجنتيني باولو ديبالا بعد تمريرة رائعة من جيانلوكا مانشيني، فاشتعلت اجواء اللقاء بشكل اكبر وخصوصاً من الجانب الاسباني اذ ضغط لاعبو اشبيلية بقوة في محاولة لاقتناص هدف التعادل والعودة الى اجواء اللقاءظو وتحصّل ايفان راكيتيتش على محاولة خطيرة، ولكن تسديدة الكرواتي ارتطمت بالقائم الايمن ليفشل في منح فريقه التعادل ولينتهي هذا الشوط بتقدم روما وبواقع 1-0.
وفي الشوط الثاني دخل لاعبو اشبيلية بقوة حيث سيطروا على مجريات اللقاء في ظل تراجع لاعبي روما للدفاع عن مرماهم، وبدأ المدرب خوسيه لويس مينديلبار في اجراء التبديلات الهجومية في محاولة لتحسين الاداء الهجومي لفريقه. واثمر الضغط الاسباني هدفاً بنيران صديقة في الدقيقة 55 بتوقيع المدافع جيانلوكا مانشيني عن طريق الخطأ في مرمى فريقه بعد ان حوّل عرضية خيسوس نافاس الى داخل مرمى الحارس روي باتريسيوظو ولم تهدأ وتيرة ضغط لاعبي اشبيلية، في ظل تراجع اداء لاعبي روما، ما اضطر المدرب مورينيو الى اخراج ديبالا وادخال جورجينيو وينالدوم بدلاً منه. واحتدم الصراع اكثر في وسط الملعب لتغيب الفرص الخطيرة على مرمى الفريقين. ودفع مورينيو بالمهاجم اندريا بيلوتي مكان تامي ابراهام، لتنشيط المنحى الهجومي، وفي الدقائق الـ15 الاخيرة طالب لاعبو اشبيلية بضربة جزاء بعد خطأ من لاعب روما روجر ايبانيز، ولكن حكم اللقاء انطوني تايلور استعان بتقنية الفيديو ليطالب بمواصلة اللعب وعدم منح اشبيلية ضربة جزاء.

والتهبت الاجواء في الدقائق الاخيرة من عمر اللقاء وسط اداء تكتيكي وحذر من الجانبين، وطالب لاعبو روما بضربة جزاء بعد لمسة يد داخل المربع الاسباني، ولكن حكم اللقاء طالب بإستمرار اللعب، فيما اهدر بعدها بيلوتي فرصة ذهبية لمنح روما هدف الفوز بعد ان انفرد بالحارس بونو وسدد الكرة بمحاذاة القائم. وبعدها اهدر يوسف النصيري رأسية خطيرة امام مرمى الجيالوروسي لتنتهي المباراة بوقتها الاصلي بالتعادل الايجابي 1-1 وليحتكم الفريقان الى شوطين اضافيين.
وكان الشوط الاضافي الاول باهتاً وقليل الفرص حيث سيطر الاداء التكتيكي والحذر على مجرياته في ظل قلة حيلة لاعبي الفريقين من الناحية الهجومية، وفي الشوط الاضافي الثاني واصل لاعبو الفريقين الاداء الحذر واجرى المدربان تبديلات تكتيكية للتحضير لركلات الترجيح في ظل احتدام المنافسة في وسط الملعب وبغياب الخطورة الحقيقية، رغم اضافة نحو 10 دقائق للتعويض عن الوقت الضائع بسبب الاصابات، لتنتهي المباراة بوقتها الاضافي بالتعادل الايجابي وبواقع 1-1 وليحتكم الفريقان الى ضربات الترجيح والتي ابتسمت لصالح اشبيلية وبواقع 4-1، بعد ان قام بونو بالتصدي لركلة جزاء، فيما اعيدت التسديدة الحاسمة التي تصدى لها باتريسيو لتدخل الشباك وتعلن تتويج اشبيلية باللقب.