شهدت مباراة ​بوروسيا دورتموند​ و​ماينز​ في الجولة الأخيرة من ​الدوري الألماني لكرة القدم​ حسرة تاريخية لأسود الفيستفاليا حيث أضاعوا فرصة من الصعب ان تتكرر مرتين، إذ فشلوا في الفوز على ماينز مكتفين بالتعادل 2-2 وهو لم يكن كافيا للتتويج بلقب الدوري الألماني لكرة القدم. وبقدر الإثارة الفنية في المباراة، كانت الإثارة التحكيمية حاضرة في ثلاث حالات سنتناولها من وجهة نظر تحكيمية.

-الحالة الأولى:
عند الدقيقة 16 طالب دورتموند بركلة جزاء بعد احتكاك حصل داخل منطقة جزاء ماينز بين لاعب دورتموند غيريرو ومدافع ماينز دومينيك كوهر، لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب وقراره خاطئ.

شرح الحالة:
لم يصب كوهر الكرة وتدخل بشكل واضح على قدم غيريرو من الخلف، لكن الحكم البعيد عن الحالة والذي لم يكن لديه زاوية رؤية واضحة، قدّر الحالة بشكل خاطئ ما استدعى تدخل حكم تقنية الفيديو الذي طلب من الحكم الرئيسي معاينة الوضع عبر الشاشة الصغيرة، فاستدرك عندها الخطأ الذي وقع فيه واصلحه باحتساب ركلة جزاء.

-الحالة الثانية:
مرة اخرى طالب دورتموند بركلة جزاء، وهذه المرة في الدقيقة 65، وذلك بعد لمسة يد على مدافع ماينز داخل منطقة جزاء فريقه لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب وقراره صحيح.
شرح الحالة:
لمسة اليد موجودة، لكن يد لاعب ماينز لم تكن مفتوحة بل ملتصقة بالجسم ومبررة بحسب حركته وقفزه لمتابعة الكرة، من دون وجود أي تحرك إضافي وبالتالي قرار الحكمكان صحيحاهذه المرة.

-الحالة الأخيرة:
الغى الحكم المساعد الثاني،عند الدقيقة 94، هدفاً للاعب دورتموند هالر، بداعي التسلل وقراره صحيح.
شرح الحالة:
طان واضحاً ان هالر يسبق آخر ثاني مدافع من ماينز بخطوة واحدة أو أقل لحظة استلامه الكرة، والحكم المساعد كان متمركزا بشكل جيد مع تركيز عال سمح له بأخذ القرار الصحيح رغم دقة الحالة وحساسية المباراة والوقت الذي حصل فيه التسلل.