فرّط ​الوداد الرياضي​ المغربي حامل اللقب بتحقيق نتيجة أكبر من التعادل السلبي ضد ضيفه ​ماميلودي صنداونز​ الجنوب إفريقي في اللقاء المثير الذي جمعهما السبت على ملعب "محمد الخامس" في الدار البيضاء، ضمن ذهاب الدور نصف النهائي من ​دوري أبطال إفريقيا​ لكرة القدم. وسيلتقي المتأهل منهما مع الفائز من مواجهة النصف النهائي الآخر بين الأهلي والترجي التونسي، علماً أن العملاق المصري فاز خارج أرضه بثلاثية نظيفة الجمعة. وتقام مباراتا الإياب الأسبوع المقبل في بريتوريا والقاهرة.

وجاء الشوط الأول متقارباً إذ اعتمد الفريق الجنوب إفريقي على قوته الهجومية في محاولة لخطف الأسبقية، بينما قدم الفريق المغربي أداء متوازناً بين الدفاع والهجوم، وحافظ على نظافة شباكه. وهذه المباراة الأولى هذا الموسم يخفق فيها صنداونز في التسجيل.
واستمرت أفضلية الضيوف عبر الثلاثي شالوليلي وثيمبا زواني وثابيلو مورينا وقد بالله الفريق المغربي الفرص عبر محمد أوناجم والهداف السنغالي بولي سامبو. ورد محمد أوناجم بتسديدة مرت فوق المرمى (17). ولاحت فرصة مؤاتية أمام زواني لافتتاح التسجيل إلا أن الحارس يوسف مطيع أنقذ الموقف (33). وأشهر الحكم الغاني البطاقة الحمراء المباشرة الى لاعب وسط صنداونز نيو مايما بعد تدخله العنيف ضد مدافع الوداد أمين أبو الفتح اثر مراجعة حكم الفيديو المساعد (43). وكان الطرد بمثانبة نقطة تحول في اللقاء، وأهدر الفريق المغربي ثلاث فرص متتالية في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع أهمها رأسية أيوب العملود بجانب المرمى (45+3).

وحاول فاندنبروك استغلال التفوق العددي في الشوط الثاني على نحو سريع، حيث دفع بالمهاجم زهير المنرجي لتقوية الناحية الهجومية، وسيطر أصحاب الأرض على نحو أكبر ووصلت الكرة من جبران الى السنغالي سامبو الذي انطلق وسدد كرة قوية ذهبت خارج الشباك بطريقة غريبة (57). وحاول الفريق الضيف التكتل في منطقته ما ضيق المساحات أمام فريق الوداد الذي خسر جهود مهاجمه سامبو بعد إصابته (68). ولاحت فرصة مهمة لأيمن الحسوني الذي انفرد بالحارس رونوين وليامز لكنه أخفق في هز الشباك (74). وعزز فاندنبروك هجومه لاستغلال سيطرة فريقه بإشراك الجناح الليبي مؤيد اللافي ولاعب الوسط حيمود عبد الله، ومرت رأسية البديل حميد أحداد بجانب المرمى في واحدة من الفرص الخطرة للفريق الأحمر (87). وأخرج الحكم البطاقة الحمراء للمرة الثانية هذه المرة في وجه مدافع ماميلودي التشيلي مارسيلو أليندي بسبب الإفراط في العنف ضد المدافع الكونغولي الديمقراطي آرسين زولا وبعد مراجعة "في ايه آر" مجدداً (90+3).