يزور رئيس ​الاتحاد الدولي لكرة القدم​ (فيفا) السويسري ​جياني إنفانتينو​ الأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل لأوّل مرة منذ توليه منصبه، على ما أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب الإثنين، ويتخلّل الزيارة اطلاق اسم البرازيلي الراحل بيليه على ملعب الخضر جنوب بيت لحم.

وقال الرجوب خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر محافظة مدينة بيت لحم إن الزيارة التي ستتزامن مع إحياء الفلسطينيين للذكرى 75 للنكبة ستمثل فرصة لتقديم عدة أنشطة رياضية وشبابية إحياءً للمناسبة وبتنظيم من المجلس الأعلى للشباب والرياضة.

وأضاف رئيس الاتحاد الفلسطيني "الحدث رياضي لكن له دلالة سياسية".

واستدرك "مهمّتنا أن نقدم أنفسنا أمام القامات الرياضية العالمية بأننا شعب له حضارته وتاريخه ... وأن نوصل انطباعات بأننا قادرون ومستعدون لبناء دولة ديموقراطية وعلى رأسها ثقافتنا الرياضية".

وبحسب الرجوب، يتخلل الزيارة إطلاق اسم اللاعب البرازيلي الراحل بيليه على ملعب الخضر جنوب بيت لحم، كما سيلعب المنتخبان الاولمبيان الفلسطيني والأردني في مباراة ودية.

وتعتبر زيارة رئيس فيفا الأولى له إلى الأراضي الفلسطينية منذ توليه منصبه والثانية لرئيس اتحاد اللعبة إذ سبقه سلفه السويسري جوزيف بلاتر.

وسيرافق إنفانتينو في زيارته التي ستتركز على بيت لحم (جنوب)، ثلاثة من أعضاء مجلس فيفا هم المصري هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل ورئيس الاتحاد القطري للعبة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني.

وفقا لرئيس الاتحاد الفلسطيني "إذا سمحت الظروف" سيتم ترتيب زيارة للوفد الرياضي الدولي إلى أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

وتمنّى الرجوب أن تكون "هذه الزيارة فاتحة خير" إذ أنها تتزامن مع خطاب للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة (في 15 أيار) في ذكرى النكبة التي ووفقا للرجوب "اعترفت بالنكبة ووضعتها على أجندتها" لأول مرة هذا العام.

ويحيي الفلسطينيون في 15 أيار من كل عام ذكرى النكبة التي وقعت في العام 1948 عندما هُجّر أكثر من 760.000 فلسطيني من ديارهم خلال الحرب التي تلت إعلان قيام دولة إسرائيل.

ويحتفل الإسرائيليون قبلها بيوم بذكرى تأسيس دولتهم.

وشهدت الرياضة الفلسطينية، بخاصة لعبة كرة القدم، تطورا ملحوظا منذ تسلم الرجوب إدارتها في العام 2008، رغم أنه وصل إلى منصبه من خلفية أمنية وسياسية.

وشملت تلك التطورات اعتماد الاتحاد الدولي الملعب البيتي الفلسطيني داخل الضفة الغربية في إطار البطولات الدولية والآسيوية، بعدما كان المنتخب الفلسطيني يستعيض عن ملعبه البيتي في ملاعب الدول العربية المجاورة.