يمكن ل​بوروسيا دورتموند​ أن يخرّب على مدربه السابق ​توماس توخيل​ حفل إزاحة الستار عن أول خطوة في مشواره مع الغريم ​بايرن ميونيخ​ السبت، ويقترب خطوة أخرى من إحباط محاولة العملاق البافاري للفوز بلقب ​الدوري الألماني لكرة القدم​ للمرة الحادية عشر توالياً، عندما يلتقيان في الـ"كلاسيكر"، قمّة المرحلة السادسة والعشرين.

يقبع دورتموند في صدارة الترتيب مع 53 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن بايرن، لكنه سيواجه البافاريين على أرضهم في "أليانز أرينا" الذي كان مقبرة لطموحات "أسود الفيستفاليا" في حقبة ما بعد يورغن كلوب.

يدخل دورتموند المباراة في وضع ممتاز، بعد فوزه في تسع مباريات من أصل عشرة بالدوري في العام 2023.

في الفترة نفسها، حقق بايرن خمسة انتصارات من عشر مباريات، ما أسفر في النهاية عن إقالة المدرب ​جوليان ناغلسمان​ الأسبوع الماضي ليحلّ بدلاً منه مدرب دورتموند السابق توخيل.

يعود الفوز الأخير لدورتموند في ميونيخ ضمن منافسات الدوري إلى عام 2014 (3-0) تحت قيادة كلوب، عندما كان اللقب محسوماً فعلياً لصالح بايرن.

مذاك الحين، حقق بايرن ميونيخ ثمانية انتصارات متتالية في الـ"كلاسيكر"، حيث سجل 33 هدفاً واستقبلت شباكه ستة أهداف فقط.

قال توخيل "إنها مباراة ضخمة بالنسبة لنا جميعاً. إنها مسألة بناء ثقة واستباق".

وأضاف "ليس هناك تحد أكبر من بدء حقبتي هنا بمباراة ضد دورتموند. إنها أكبر مباراة في كرة القدم الألمانية، ولديها عنصر إضافي نظراً إلى الوضع الحالي لجدول ترتيب الدوري".

- "ذاهبون للفوز" -

في موسم 2018-2019، المرة الأخيرة التي توجه فيها دورتموند إلى ميونيخ وهو في المركز الأول في أواخر الموسم، تلقى الزوّار درساً في كرة القدم.

سحق بايرن دورتموند بخماسية نظيفة بينها أربعة أهداف في الشوط الأول، وخسر دورتموند اللقب في النهاية بفارق نقطتين عن بايرن.

حتى توخيل، أكثر المدربين نجاحاً مع دورتموند في حقبة ما بعد كلوب، لم يتمكن من الفوز بمباراة ضمن الدوري في ميونيخ.

لكنه رغم ذلك كان موجوداً في المرة الأخيرة التي فاز فيها دورتموند على ملعب "أليانز أرينا"، بانتصاره 3-2 في نصف نهائي كأس ألمانيا لموسم 2016-2017.

وتفتتح مباريات المرحلة اليوم، عندما يستضيف ​أينراخت فرانكفورت​ نادي ​بوخوم​، في مسعاه إلى تحقيق أول فوز له بعد أربع مباريات فشل فيها في تحقيق الانتصار خلال كفاحه على مركز في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لكنه يقبع سادساً حالياً مع 40 نقطة.

في المقابل، سيكون ​شالكه​ أمام فرصة الخروج من منطقة الهبوط للمرة الأولى منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في حال فوزه على ضيفه ​باير ليفركوزن​، علماً أن الأوّل لم يُهزم في صماني مباريات متتالية في الدوري.