يأمل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أن ينفض فريقه ​ريال​ مدريد الاسباني غبار صفعة كأس السوبر أمام غريمه التقليدي ​برشلونة​، وذلك عندما يحلّ ضيفاً على ​أتلتيك بلباو​ الأحد ضمن منافسات المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ويتخلف حامل اللقب بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة المتصدر (41 مقابل 38) والذي ألحق به خسارة مذلة في نهائي كأس السوبر 3-1 على استاد الملك فهد في الرياض.

ويخوض نادي العاصمة مدريد مواجهته المقبلة أمام بلباو الثامن وصاحب رابع أفضل خط هجوم في "لا ليغا"، وهو يعاني دفاعياً، حيث اهتزت شباكه 8 مرات في مبارياته الأربع الأخيرة.

قال أنشيلوتي أمام الصحافيين الأربعاء قبل لقاء فياريال: "تلقينا 6 أهداف في 3 مباريات وكان بالامكان تلافي 5 منهم مع المزيد من الحذر الدفاعي".

ويعكس الدولي الألماني أنتونيو روديغر أفضل صورة لمعاناة دفاع "لوس بلانكوس" الذي لا يبدو في أفضل أحواله هذا الموسم، اذ تأخر في التأقلم على متطلبات الدوري منذ انضمامه إلى النادي قادماً من تشيلسي الانكليزي في الصيف الماضي.

-كورتوا بمنأى عن الانتقادات-

وحده الحارس البلجيكي تيبو كورتوا وضع نفسه بمنأى عن الانتقادات التي طالت خط الدفاع، على الرغم من أنه لم ينجح في الحفاظ على شباكه نظيفة سوى في 3 مباريات من أصل 16 في "لا ليغا".

كما تأثر ريال بغياب الثنائي النمساوي دافيد ألابا والفرنسي أورليان تشواميني للاصابة، ما حتّم على لاعب خط الوسط الألماني توني كروس اللعب في مركز متأخر لمساندة الدفاع.

أكد أنشيلوتي أن كانون الثاني/يناير سيكون صعباً على فريقه الذي يتوجب عليه الخروج منه بأقل خسائر ممكنة للتعويض في الأشهر القادمة.

قال مدرب ميلان وتشيلسي الانكليزي وبايرن ميونيخ الالماني السابق "لدينا إصابات أثرت علينا أكثر من المتوقع".

وتابع: "عدم كوننا في أفضل حالاتنا أمر طبيعي، علينا أن نتحمل هذا الشهر".

وعلى الرغم من تراجع مستوى ريال مدريد، بدا أنشيلوتي إيجابياً بشأن اتجاه النادي، قائلاً إنه يبدأ حقبة جديدة بدلاً من إنهاء حقبة قديمة، مشدداً على أن ريال يملك فريقا شابا.

وأردف: "نتحدث جميعاً عن الكرواتي لوكا مودريتش، كروس، الفرنسي كريم بنزيما، لكن يجب أن نتحدث أيضاً عن الشباب. فينيسيوس جونيور ، الفرنسي إدواردو كامافينغا، البرازيلي رودريغو، الأوروغوياني فيدي فالفيردي، ميليتاو، تشواميني وكل من سينضم إلى الفريق مستقبلا".

وختم: "أعتقد أن هذه بداية حقبة جديدة. اللاعبون الذين حددوا حقبة في هذا النادي يقتربون من نهاية مسيرتهم، إضافة إلى قدوم لاعبين جدد".

في المقابل، يأمل مدرب برشلونة السابق وبلباو الحالي إرنستو فالفيردي في تقديم خدمة جليلة لفريقه السابق باسقاطه مطارده المباشر ريال على ملعب "سان ماميس"، ليحذو حذو فياريال ومدربه كيكي سيتيين مطلع الشهر الحالي (فاز 2-1 في المرحلة 16).

ويسعى بلباو لاستعادة توازنه بعد خسارته ديربي أقليم الباسك أمام جاره ريال سوسييداد 1-3 في المرحلة السابقة.

ورغم تراجع نتائجه في الفترة الأخيرة حيث لم يفز "لوس ليونيس" سوى بمباراة واحدة من الخمس الاخيرة في الدوري، إلا انه يحتل المركز الثامن برصيد 26 نقطة، متأخراً بفارق نقطتين عن القطب الثاني للعاصمة أتلتيكو الرابع والذي يستضيف بلد الوليد السبت.

-برشلونة لمتابعة مسيرة الانتصارات-

وبخلاف ريال، يمرّ برشلونة بمرحلة رائعة من ناحية النتائج، اذ بعد فوزه بكأس السوبر بعد أداء رائع من لاعب وسطه الشاب غافي ومهاجمه الجديد البولندي روبرت ليفاندوفسكي، سحق أتلتيكو سبتة من الدرجة الثالثة بخماسية نظيفة في ثمن نهائي الكأس.

وأكد النادي الكتالوني أنه وصل الى قمة مستواه مع انتصاف الموسم، بعدما أضاف فوز الخميس الى اللذين حققهما الأسبوع الماضي في الكأس السوبر المحلية، وقبلهما في عقر دار أتلتيكو مدريد 1-صفر في الدوري.

وتبدو مهمة رجال المدرب تشافي هرنانديز الذي أحرز لقبه الاول مع فريقه منذ تسلمه مهامه الفنية، سهلة على الورق الأحد عندما يستضيف ​خيتافي​ الخامس عشر الذي تلقى 8 هزائم واهتزت شباكه 24 مرة هذا الموسم.

وحقق برشلونة سلسلة من 10 مباريات في مختلف المسابقات لم يذق خلالها طعم الخسارة (8 انتصارات مقابل تعادلين)، وتحديداً منذ سقوطه أمام بايرن ميونيخ الالماني صفر-3 في المرحلة الخامسة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي ودعها باكراً.

كما لم يخسر في "لا ليغا" في مبارياته السبع الأخيرة (6 انتصارات مقابل تعادل)، وتحديداً منذ خسارته "الكلاسيكو" أمام ريال 1-3 في المرحلة التاسعة.