"السماء ستشرق غداً، سواء فزنا أم لا" بهذه الكلمات الرصينة تحصّن مدرب ​الأرجنتين​ ​ليونيل سكالوني​ الداعي منذ انطلاق مونديال قطر لكرة القدم للاعتدال والهدوء، في حين تتأرجح "ألبيسيليستي" باستمرار بين النشوة واليأس، وتحلم بالتكريس العالمي الثالث بعد بلوغها ثمن النهائي.

قال سكالوني بعد الفوز على ال​مكسيك​ 2-صفر في الجولة الثانية من دور المجموعات "تلقيت رسالة من أخي يقول فيها إنه كان يبكي ولا يمكن أن يكون الأمر كذلك. وكأن الأمر أكثر من مجرد مباراة ​كرة قدم​".

في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، تمسّكت الأرجنتين بخيط رفيع، مكبلة بشعور الإقصاء المحتمل من دور المجموعات بعد مباراتين والخسارة التاريخية امام ​السعودية​ 1-2، بينما وصل النجم ليونيل ميسي ورفاقه إلى قطر في لباس أبرز المرشحين للفوز باللقب.

-"لا يمكن إيقافه"-

منذ بداية العرس الكروي في قطر حاول سكالوني، بخلاف الأجواء السائدة، تعزيز عوامل الهدوء والاعتدال والحكمة.

قال بعد الفوز على ​بولندا​ بهدفين نظيفين وبلوغ ثمن النهائي من صدارة المجموعة الثالثة لمواجهة ​أستراليا​ في المؤتمر الصحافي الأربعاء "لسنا مرشحين لأي شيء... نحن فريق سيقاتل ولكن يجب ألا نصدق أننا سنكون أبطال العالم لأننا فزنا الليلة".

لكن يبقى السؤال الأبدي: ألم يشرع سكالوني في مهمة مستحيلة في بلد لا يعرف أنصاف الحلول عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني؟