تمتد المنافسة الشرسة بين أكبر منتخبات العالم في كرة القدم إلى عقود من الزمن، ولا تزال حتى اليوم تشكل عاملا بارزا في كون كرة القدم الرياضة الأشهر حول العالم. وخاصة مباريات البطولات الكبرى، مثل بطولة ​كأس العالم​ لكرة القدم، أو بطولة دوري أبطال أوروبا.

إنما على الساحة العالمية، تحظى مباريات كأس العالم بمتابعة كبيرة، نتيجة المدة الزمنية الطويلة بين كل نسخة من البطولة، التي تولّد الحماس والتشويق لدى محبي كرة القدم حول العالم. وتتربع ​ألمانيا​ و​البرازيل​ على عرش المنتخبات الكبيرة بسبب إنجازاتهما لسنوات طويلة والمنافسة الكبيرة بينهما، كما تشكّل ​فرنسا​ و​إنكلترا​ و​إيطاليا​ وغيرهم من المنتخبات منافسة كبيرة في البطولة.

وبالعودة إلى مونديال 1982، وتحديدا في الثامن من شهر تموز، حين جرت مباراة بين منتخبي ألمانيا وفرنسا، في دور نصف النهائي، على ملعب رامون سانشيز في مدينة إشبيلية الإسبانية، وتمكن المنتخب الألماني من العبور إلى نهائي البطولة بعد الفوز بركلات الترجيح بننتيجة (5-4).

استهل التسجيل في المباراة منتخب ألمانيا عن طريق اللاعب بيير ليتبارسكي في الدقيقة 17، إنما جاء التعادل للمنتخب الفرنسي بعد 10 دقائق من خلال ركلة جزاء منحها الحكم للديوك نتيجة عرقلة اللاعب بيرند فورستر لـ دومينيك روشيتو، وسجلها اللاعب ​ميشال بلاتيني​.

واستمرت المباراة بالتعادل (1-1) طوال الشوط الثاني، وحتى الشوطين الإضافيين، إلى أن سجل اللاعب ماريوس تريسور الهدف الثاني لفرنسا في الدقيقة 92، قبل أن يضيف زميله ألان جيراس الهدف الثالث للديوك في الدقيقة 98.

لكن كعادته، وعلى الرغم من تقدم فرنسا 3-1، لم يستسلم منتخب ألمانيا في المباراة، ونجح في تعديل النتيجة عن طريق أسطورة الكرة الألمانية كارل هاينز رومينيغه الذي سجل الهدف الثاني في الدقيقة 102، وأضاف كلاوس فيشر الهدف الثالث في الدقيقة 108.

وانتقل الفريقان إلى مرحلة ركلات الترجيح بعد التعادل (3-3)، حيث تمكن منتخب ألمانيا من تحقيق الفوز بالمباراة بنتيجة (5-4). وقد أضاع للمنتخب الفرنسي اللاعب ماكسيم بوسيس وزميله ديديه سيكس. فيما أضاع للمنتخب الألماني اللاعب أولي شتيليكه فقط.

وتأهلت حينها ألمانيا إلى نهائي بطولة كأس العالم، وواجهت إيطاليا، التي فازت بتلك النسخة من البطولة بعد فوزها بالمباراة بنتيجة 3-1 على ملعب سانتياغو برنابيو.

ومنذ ذلك الحين، لا تزال المنافسة بين المنتخبات الأوروبية ممتعة ومن الطراز الرفيع، مع تغير الأجيال وظهور أسماء جديدة في الملاعب، تحاول نقش اسم بلادها على اللقب الرياضي الأكبر في العالم.