مع اقتراب نهائيات بطولة ​كأس العالم لكرة القدم 2022​ في ​قطر​، نستذكر أحد أبرز مباريات هذه البطولة العالمية الضخمة، والتي نجحت في خطف أنظار الملايين حول العالم منذ سنوات طويلة.

وفي النسخة القادمة من البطولة، تعد ​الأرجنتين​ أحد أبرز المرشحين للفوز بلقب كأس العالم في قطر، نظرا للأداء الملفت الذي يقدمه منتخب التانغو في مبارياته الأخيرة، بالإضافة إلى عزم نجم باريس سان جيرمان ​ليونيل ميسي​ على تحقيق اللقب الذي سيضعه على عرش كرة القدم مع اقتراب اعتزاله.

وإلى جانب منتخب الأرجنتين، هناك بعض المنتخبات التي تُعتبر مرشحة لحصد اللقب، نذكر منها ​المنتخب الإنكليزي​، المدجج بالنجوم من الدوري الإنكليزي الممتاز، وبطولات أخرى. ففي كل مركز من مراكز منتخب الأسود، هناك على الأقل خيار واحد من الطراز العالمي. الأمر الذي يسبب صعوبة لدى المدرب ​غاريث ساوثغايت​ في اختيار التشكيلة الأفضل.

ونظرا لقوة التانغو والأسود في الوقت الحالي، نعود بالذاكرة إلى مباراة دور الـ16 من بطولة كأس العالم لكرة القدم في فرنسا عام 1998، والتي جمعت بين المنتخبين الإنكليزي والأرجنتيني آنذاك.

لا شك أنها مباراة من الطراز الرفيع، ومنذ انطلاقتها، بدأ الحماس يعم أرجاء الملعب، حيث منح حارس المنتخب الإنكليزي حينها ​دافيد سيمان​ ركلة جزاء لمنتخب الأرجنتين بعد عرقلته ​خافيير زانيتي​ في منطقة الجزاء، وقام اللاعب غابرييل باتيستوتا في تسجيلها بنجاح في الدقيقة 5 من عمر المباراة.

إلا أن تقدم التانغو لم يستمر طويلا، حيث نال المنتخب الإنكليزي ركلة جزاء أيضا، بعد عرقلة باتيستوتا لـ مايكل أوين، وقام آلان شيرر بإحراز هدف التعادل في الدقيقة 9.

وفي الدقيقة 16، خطف أسطورة ليفربول، أوين، الذي كان يبلغ من العمر 18 عاما حينها، أنظار المتابعين من خلال تسجيله الهدف الثاني لمنتخب إنكلترا بطريقة مميزة.

وقبل صافرة نهاية الشوط الأول، أحرز التانغو هدف التعادل عن طريق زانيتي في الدقيقة 45+1، لينتهي الشوط بالتعادل الإيجابي 2-2.

وعلى الرغم من النقص العددي للمنتخب الإنكليزي، بعد طرد لاعب مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق، دافيد بيكهام في الدقيقة 47، استمرت المباراة بالتعادل 2-2 حتى مرحلة ركلات الجزاء الحاسمة.

وكان منتخب الأرجنتين هو الفائز في المباراة، بعد أن تقدم بركلات الترجيح بنتيجة 4-3، حيث أضاع كل من بول إينس ودافيد باتي فرصة التسجيل لمنتخب الأسود، فيما أضاع للتانغو اللاعب هرنان كريسبو.