أُجريت دراسات علمية عديدة من قبل علماء النفس، حول كيفية تأثير الرياضة في الصحة النفسية والعقلية، ومدى فعاليتها في الحد من الاكتئاب. وبالطبع، إلى جانب الفوائد الجسدية التي تحققها الرياضة، تبيّن من خلال الدراسات أنها تلعب دورا كبيرا في تحسين الصحة النفسية. وأكدت دراسة نشرت في مجلة “الطب النفسي” الأميركية عام 2018 أن الانخراط في نشاط بدني بأي شكل لمدة ساعة واحدة على الأقل كل أسبوع، يمكن أن يمنع 12 % من حالات الاكتئاب.

وقد توصلت الدراسات إلى فرضيات عديدة أبرزها:

- تؤدي ممارسة الرياضة إلى زيادة ضربات القلب، وهذا يؤثر في ​كيمياء الدماغ​، فيزيد الجسم من إفراز المواد الكيميائية المضادة للقلق، مما يحسّن من الصحة النفسية.

- الفرضية الحرارية Thermogenic Hypothesis والتي تفترض أن الحرارة الناتجة عن الرياضة تحفز أجزاء من الدماغ للشعور على الاسترخاء وتقليل التوتر العضلى.

- فرضية الإندورفين، وتشير إلى أن التمرينات تساهم في زيادة إطلاق الإندورفين، وهو هرمون يرتبط بالمزاج الإيجابي.

- فرضية الإلهاء Distraction Hypothesis التي تفترض أن النشاط البدني يعمل على إلهاء القلق والأفكار المحبطة. وبحسب الدراسات، فإن الأنشطة المشتتة للانتباه قد تُستعمل كوسيلة للتعامل مع الاكتئاب، ولها تأثيرات إيجابية كبيرة في السيطرة على الاكتئاب أكثر من الأنشطة التي تركز على الذات مثل القراءة.

- فرضية الكفاءة الذاتية Self-Efficacy Hypothesis وهي أن الشخص الذي يمتلك المهارات أو يستطيع امتلاكها من خلال التدريب، قد تعزز لديه الثقة بالذات، ويصبح قادرا على كبح الشعور بالاكتئاب.