شهدت ملاعب كرة القدم في العالم على مدار السنوات الماضية العديد من الكوارث وكان آخرها ما حدث في ​الدوري الاندونيسي​ فجر اليوم بعد المباراة التي جمعت بين أريما وبيرسيبايا سورابايا في الجولة الـ11 من المسابقة حيث لقي 174 شخصاً مصرعهم الى جانب إصابة 180 آخرين.

وادى فوز الفريق الضيف بيرسيبايا سورابايا على أريما 3-2 ، وهو الفوز الأول له على منافسه منذ 20 عاماً، الى اندلاع أحداث شغب من جمهور الفريقين وسقوط عدد كبير من الضحايا.

واقتحم مشجعو الفريق الخاسر أرض الملعب تعبيراً عن غضبهم من النتيجة، واندلعت مشاجرات على الفور وسط محاولات من قبل قوات الأمن لمنعهم من الدخول دون ان تنجح في ذلك لتبدأ باطلاق قنابل غاز واستخدام الهراوات ما تسبب في التدافع وحالات اختناق .

وتعتبر هذه الكارثة ضمن الاسوأ التي شهدتها ملاعب كرة القدم في القرن الحالي والتي كان أبرزها كارثة استاد بورسعيد ​المصري​ في شباط/فبراير 2012، عندما أثارت الجماهير شغباً في نهاية مباراة بين المصري و​الأهلي​ في مدينة بورسعيد وقُتل على إثرها ما لا يقل عن 74 شخصاً وأصيب أكثر من 1000، وتم إيقاف الدوري المصري لمدة عامين.

وتكرر المشهد نفسه في مصر في مباراة ​الزمالك​ و​إنبي​ في الدوري المحلي بمقتل 22 مشجعاً لـلزمالك امام بوابات إستاد دار الدفاع الجوي بالقاهرة في شباط/فبراير 2015.

كذلك شهد الدوري الغاني في ايلول/سبتمبر 2001 حادثاً مأساوياً داخل أحد ملاعب أكرا عاصمة غانا، حين قٌتل 120 شخصاً، وتعرّض المئات إلى الإصابة، نتيجة أعمال شغب في المباراة التي جمعت هارتس أوف أوك وكوتوكو.

وفي اذار/مارس 2009 في ساحل العاج قتل ما لا يقل عن 19 شخصاً خلال تدافع في ملعب فيليكس هوفويت بوانيي بأبيدجان قبل مباراة في تصفيات كأس العالم ضد مالاوي.

وشهدت بطولة ​كأس أمم أفريقيا​ الأخيرة في الكاميرون في شهر كانون الثاني /يناير الماضي حادثاً مأساوياً، بعدما لقى ما لا يقل عن ثمانية أشخاص مصرعهم وأصيب 38 آخرون في تدافع في ملعب ياوندي أوليمبي قبل مباراة الدولة المضيفة في دور الـ16 لكأس أفريقيا للأمم ضد جزر القمر.