ستكون الانظار شاخصة على جناح تشيلسي الانكليزي ​حكيم زياش​ العائد الى صفوف ​منتخب المغرب​ بعد غياب طويل، عندما يواجه منتخب بلاده ​تشيلي​ وال​باراغواي​ ضمن استعدادات "أسود الأطلس" لنهائيات مونديال قطر في كرة القدم، في حين يتطلع قائد ​تونس وهبي الخزري​ الى مواجهة ​البرازيل​ بطلة العالم خمس مرات.

وكان زياش (29 عاماً) من العناصر "غير المرحّب" بها من قبل المدير الفني السابق لأسود الأطلس وحيد حليلوزيتش بسبب خلافات معه، فأعلن اعتزاله دولياً بسبب ذلك، بل أنه كان أحد الأسباب التي أدت إلى إقالة المدرب البوسني الفرنسي من منصبه. وكان خليلودجيتش اتهم زياش بانه لا يمكن "الوثوق به"، وبانه "يثير المشاكل" في صفوف الفريق.

وقام الاتحاد المغربي بتعيين المحلي وليد الركراكي الذي سارع الى استدعاء زياش في اول تشكيلة رسمية له لخوض المباراتين الاستعداديتين ضد تشيلي الجمعة في برشلونة والباراغواي الثلاثاء المقبل في اشبيلية.

وقال الركراكي "التواصل مع زياش كان سهلا وأنا مرتاح لاننا فعلنا كل ما في وسعنا لكي يعود وهو وافق على العودة".

وأضاف: "تحدثت اليه كمدرب للمنتخب وشرحت له باننا بحاجة الى أفضل اللاعبين وهو بينهم ولا يمكن ان نخوض نهائيات كأس العالم في غياب لاعب بقيمة وجودة زياش".

وتابع: "زياش سيعطينا الإضافة وسيأتي ليقاتل. زياش يحب بلاده وأظهر ذلك منذ البداية بتفضيله الدفاع عن ألوان المنتخب المغربي على غرار أشرف حكيمي و نصير مزراوي خلافا للاعبين آخرين، وبالنسبة لي فاللاعب الذي يختار بلاده سأساعده ولكن بالجودة".

وشارك زياش الغائب عن صفوف منتخب بلاده منذ ايلول/سبتمبر عام 2021، في تدريبات فريقه الثلاثاء في مركب محمد الخامس في الدار البيضاء. ويلعب المغرب في النهائيات العالمية في مجموعة تضم بلجيكا وكرواتيا وكندا.

-الخزري مندهش-

اما تونس التي حققت فوزين فقط في نهائيات كأس العالم يفصل بينهما 40 عاما (المكسيك عام 1978 وبنما عام 2018)، فتخوض مواجهة اولى ضد جزر القمر الخميس قبل مواجهة العملاق البرازيلي الثلاثاء المقبل.

واعرب قائد منتخب تونس وهبي الخزري عن سعادته لمواجهة المنتخب البرازيلي وقال في حديث صحفي: "عندما سمعت بالنبأ مواجهة البرازيل، كان الامر مدهشا".

وتابع: "عندما نتكلم عن كرة القدم نتكلم عن البرازيل لانها دولة كروية بامتياز وهي مناسبة لمواجهة لاعبين من الطراز العالمي".

واضاف: "مواجهة البرازيل ستسمح لنا بمعرفة ماذا نفتقد. نستطيع استخلاص العبر في نهاية المباراة لمعرفة ما هي قدرتنا وماذا نستطيع ان نقوم به بشكل افضل".

والتقى المنتخبان مرة واحدة وكان ذلك عام 1973 وانتهت المواجهة بفوز صريح لسيليساو 4-1.

وتلعب تونس في النهائيات في مجموعة تضم فرنسا حاملة اللقب، والدنمارك واستراليا.

يذكر ان تونس لم تتمكن من تخطي الدور الاول في اي من مشاركاتها الخمس حتى الان، لكنها كانت اول منتخب افريقي وعربي يحقق الفوز في نهائيات كأس العالم وحدث ذلك في نسخة الارجنتين عام 1978 عندما تغلبت على المكسيك 3-1.

- إصابات لدى السنغال -

في المقابل، سيعتمد منتخب السنغال بطل افريقيا في نسخته الاخيرة مطلع العام الحالي على قطبيه خاليدو كوليبالي مدافع تشيلسي الانكليزي الجديد والمهاجم ساديو ماني المنتقل الى بايرن ميونيخ الالماني هذا الصيف قادما من ليفربول الانكليزي في مباراتيه ضد بوليفيا وايران تباعا.

بيد ان المنتخب السنغالي تعرض لاصابات عدة في صفوفه طالت ظهير بايرن ميونيخ بونا سار الذي سيغيب عن مونديال قطر بعد خضوعه لعملية جراحية في ركبته، كما مهاجمه كيتا بالديه الموقوف بسبب مخالفته قوانين الكشف عن المنشطات ولا يستطيع المشاركة في العرس الكروي الا اعتبارا من الدور الثاني.

ويامل مهاجم برنتفورد الانكليزي براين مبويمو المولود في فرنسا في ترك بصمة خلال باكورة مشاركته في صفوف منتخب الكاميرون الذي قرر الدفاع عن الوانه، عندما يخوض منتخب بلاده مباراتين ضد كوريا الجنوبية واوزبكستان.

واستدعى مدرب الكاميرون وقائدها السابق ريغوبير سونغ المدافع نيكولا نكولو للمرة الاولى بعد غياب عن صفوف "الاسود غير المروضة" لسنوات عدة بالاضافة الى جورج ماندجيك.

وقال سونغ معللا خطوته "نحتاج الى لاعبي خبرة امثال نيكولا وجورج من اجل مساعدة الجيل الجديد لكي يطور نفسه. انهما شغوفان ويتحليان بالحس الوطني".

اما غانا التي تواجه البرازيل ونيكاراغوا فتضم في صفوفها بعض لاعبي الدوري الانكليزي الممتاز على رأسهم توماس بارتي لاعب وسط ارسنال، والمخضرم جوردان ايوو من كريستال بالاس ومدافع ساوثامبتون محمد ساليسو.