يستعد نادي ​مانشستر يونايتد​ الإنكليزي لإستقبال غريمه التقليدي ​ليفربول​ على ملعب ​الأولد ترافورد​، في مباراة حاسمة قد ترسم مستقبل الشياطين الحمر في هذا الموسم، بعد بداية كارثية بخسارتين مدويتين في أول جولتين من ​الدوري الإنكليزي الممتاز.

وبالنظر إلى هذه المباراة، تعود للأذهان المباريات التاريخية والكلاسيكية بين الطرفين، وتخشى جماهير اليونايتد أن يتلقى الفريق هزيمة ثقيلة امام ​محمد صلاح​ ورفاقه مساء الإثنين، وهو أمر كان قد حصل في عدد من المناسبات في الماضي، آخرها في موسم 2021-2022 المنصرم.

ونعود بالذاكرة الى المباراة الشهيرة التي جمعت بين اليونايتد وليفربول في موسم 2008-2009 على ملعب الاولد ترافورد، والتي انتهت بفوز الضيوف برباعية مقابل هدف واحد، في الرابع عشر من شهر آذار من العام 2009.

وكانت ظروف تلك المباراة مختلفة تماماً عما هي عليه اليوم، حيث كان مانشستر يونايتد يبحث عن انتصار يدعم فيه صدارته، بينما سعى ليفربول لتقليص الفارق مع المتصدر والمنافسة على لقب الدوري.

بدأت المباراة بشكل قوي بين الطرفين، وكانت كلمة السبق من نصيب رجال المدرب السير اليكس فيرغسون، بعدما وضع كريستيانو رونالدو فريقه في المقدمة من هدف من علامة الجزاء في الدقيقة 23.

لكن فرحة اصحاب الارض والجمهور لم تدم طويلاً، وسرعان ما استغل المهاجم الإسباني فرناندو توريس خطأ قاتل من المدافع نيمانيا فيديتش ليدرك التعادل في الدقيقة 28.

وقبل انتهاء الشوط بدقيقة واحدة، تمكن قائد الريدز ستيفن جيرارد من وضع ليفربول في المقدمة من علامة الجزاء، وسط ذهول جماهير اليونايتد وسكوت مدرجات ملعب الاولد ترافورد.

وفي الشوط الثاني واصل رجال المدرب رافا بينيتيز تألقهم الكبير، وزادت متاعب اليونايتد الساعي للتعديل بعد طرد فيديتش بالبطاقة الحمراء المباشرة في الدقيقة 76.

وبعدها بدقيقة واحدة، انهى المدافع البرازيلي فابيو اوريليو المباراة عملياً بتسجيله للهدف الثالث لمصلحة فريقه من ضربة حرة مباشرة، ليقضي على آمال اليونايتد بالعودة.

وفي الدقيقة الاخيرة من عمر اللقاء، دق الايطالي دانييلي دوسينا المسمار الأخير في نعش اليونايتد بهدف رابع، معلناً عن فوز تاريخي لليفربول في أرض غريمه التقليدي.

لكن فرحة الريدز لم تتجدد في نهاية الموسم، بعد أن تمكن اليونايتد بقيادة مدربه الاسطوري من الفوز بلقب البريمرليغ مجدداً، تواصل صيام ليفربول عن منصات التتويج لسنوات طويلة بعدها.