عادت عجلة المباريات الاوروبية الى الدوران، وعادت معها الحالات التحكيمية التي تشهدها الملاعب والتي تثير جدلاً بين المشجعين والمتابعين. وفي ما يلي سنتوقف عند حالتين في مباراتين ضمن الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم، ونحاول شرحهما وفق ما تنص عليه القوانين.

* فولهام 2-2 ليفربول ( الحكم الدولي الإنكليزي أندي مادلي):

الحالة: عند الدقيقة 71، حصل احتكاك بين مهاجم فولهام أليكساندر ميتروفيتش ومدافع ليفربول فيرجيل فان دايك داخل منطقة جزاء ليفربول، ولم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء لمصلحة فولهام وقراره صحيح.

شرح الحالة: لم يلعب فان دايك الكرة أبدا، وقام بوضع قدمه معرقلا اللاعب ميتروفيتش مانعا إياه من التقدم. وبالتالي، فإن ركلة الجزاء صحيحة انما من دون الحاجة لأي عقوبة إنضباطية، لانه على رغم ان ميتروفيتش كان لديه هجمة واعدة، فقد كان هدف اللاعب الهولندي المنافسة على الكرة، والعقوبة فقط هي ركلة جزاء.

* إيفرتون صفر- تشيلسي 1 ( الحكم الدولي الإنكليزي كريغ باوسون):

الحالة: عند الدقيقة 45+8، احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة تشيلسي بعد احتكاك حصل بين مدافع إيفرتون دوكوري ومهاجم تشيلسي بن تشيلويل، وقراره صحيح.

شرح الحالة: أمسك دوكوري من الخلف لاعب تشيلسي، ثم قام بدفعه مانعا إياه من التقدم. شاهد الحكم هذه الواقعة واتخذ قراره باحتساب ركلة الجزاء كون هذا الدفع قد أعاق بوضوح حركة تشيلويل في التقدم داخل منطقة جزاء إيفرتون، لكن القرار كان منقوصا حيث أنه لدى تشيلويل فرصة واعدة والمخالفة لم ترتكب عبر المنافسة على الكرة، ما يعني أن محاولة اللعب لم تكن موجودة وسقوط الإنذار لا يحصل في هذه الحالة. لذلك، يكون الحكم قد أصاب باحتساب ركلة جزاء صحيحة لتشيلسي، لكنه اخطأ بعدم منح بطاقة صفراء لدوكوري بسبب منع هجمة واعدة للفريق الخصم.