كشف المدير السابق لسباقات الفورمولا واحد الأسترالي ​مايكل ماسي​ أنه تعرض لإهانات "دنيئة" وتهديدات بالقتل على خلفية سوء ادارته لجائزة أبوظبي الكبرى، الجولة الاخيرة من موسم 2021 والتي انتهت بفوز سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن بالسباق واللقب العالمي وحرمان سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون من تتويجه الثامن.

وتمت تنحية ماسي عن منصبه في شباط/فبراير الماضي بسبب الانتقادات التي طالته بعدما قرر خلال جائزة أبوظبي استئناف السباق في لفته الأخيرة، فيما كانت السيارات تسير خلف سيارة الامان، ما منح الفوز لفيرستابن عقب تجاوزه لهاميلتون.

وفي مقابلة له مع صحيفة "دايلي تلغراف" الأسترالية، كشف ماسي أنه خشي على حياته، مضيفاً "كانت هناك بعض الأيام المظلمة. بالطبع، شعرت أني كنت أكثر رجل مكروهٍ في العالم. تلقيت تهديدات بالقتل. قال أناس إنهم سيستهدفوني وعائلتي".

وتابع "ما زلت أتذكر أنه خلال سيري في شوارع في لندن بعد يوم أو يومين (مما حصل)، اعتقدت أني بخير حتى بدأت أنظر خلفي. كنت أنظر الى الناس متسائلاً عما إذا كانوا سيهاجمونني".

وأجرى الاتحاد الدولي "تحليلاً تفصيلياً وتوضيحياً" للأحداث المثيرة للجدل، وقرّر تغيير طريقة إدارة السباقات في البطولة، مع حظر الاتصال بين مدير السباق ومديري الفرق خلال السباقات وتم إنشاء غرفة تحكم افتراضي بالسباق، شبيهة بحكم الفيديو المساعد (في أيه آر) في كرة القدم.

وذكرت صحيفة "دايلي تلغراف" أنه لا يمكن لماسي التحدث عن القرار الذي اتخذه في أبوظبي بسبب اتفاقيات التكتم مع الاتحاد الدولي للسيارات، لكنه قال إن الأشهر التي تلت الحادثة كانت جحيماً.

قال "لقد وجدت نفسي في مواجهة مئات الرسائل. وكانت صادمة. عنصرية، مسيئة، دنيئة. شتمت بكل الشتائم الممكنة. وكانت هناك تهديدات بالقتل واستمرت (الرسائل) بالوصول. ليس فقط عبر حسابي على فيسبوك، بل أيضاً على +لينكد إن+ الذي من المفترض أن يكون منصة احترافية للأعمال".

وأفاد الأسترالي إنه حاول تجاهل هذه الرسائل، لكنها أثرت على صحته الذهنية، مضيفاً "لم أذهب للتحدث مع أحد الأخصائيين (في العلاج النفسي)... ربما كان يتوجب عليّ فعل ذلك".

وكشف أن الاتحاد الدولي للسيارات كان على دراية بالإساءات التي يتعرض لها "لكني أعتقد أني قللت من شأن كل ذلك أمام الجميع بمن فيهم هم (الاتحاد الدولي)".

وقرر ماسي قبل أسبوعين مغادرة الاتحاد الدولي للسيارات نهائياً عقب ثلاثة أعوام كمدير لسباقات الفورمولا واحد ومندوب السلامة، علماً أنه استلم المهمة بعد الوفاة المفاجئة لتشارلي وايتنغ عام 2019.

وقال عن تداعيات سباق أبوظبي إن "الأمر استغرق مني بعض الوقت لمعالجة كل شيء. لكن في نهاية اليوم اعتقدت أنه من الأفضل لي العودة الى وطني وأن أكون قريباً من شبكة مساندتي (عائلته)".