أحرز العداء الجزائري ​جمال سجاتي​ فضية سباق 800 م في النسخة الثامنة عشرة لبطولة العالم لألعاب القوى في مدينة يوجين الأميركية.

وقطع سجاتي، المتوج بذهبية السباق في دورة العاب البحر الابيض المتوسط التي استضافتها بلاده الشهر الماضي، مسافة السباق بزمن 1:44.14 دقيقة خلف البطل الأولمبي الكيني إيمانويل كورير صاحب الذهبية بزمن 1:43.71 دقيقة، وأمام الكندي ماركو أروب صاحب البرونزية (1:44.28 د).

وهي الميدالية الفضية الثانية للجزائر في بطولة العالم بعد فضية توفيق مخلوفي في سباق 1500 م في النسخة الأخيرة في الدوحة عام 2019، والحادية عشرة لبلاده في المونديال بينها 6 ذهبيات و3 برونزيات.

كما هي الميدالية الثالثة للعرب في النسخة الحالية بعد ذهبيتي القطري معتز برشم (الوثب العالي) والمغربي سفيان البقالي (3 الام م موانع) الإثنين الماضي، لترتفع الغلة العربية الى 79 ميدالية.

وحل مواطنه سليمان مولى خامسا بزمن 1:44.85 دقيقة.

وقال سجاتي "أنا سعيد بهذا الانجاز رغم أنني كنت أتوق إلى الذهبية، ولكن المهم هو أنني ظفرت بإحدى الميداليات الثلاث، وأدخلت الفرحة في قلوب الجزائريين والعرب".

وأضاف "كان السباق قويا ونجحت خطتي في مراقبته قبل أن أنطلق في الأمتار الأخيرة وأكسب الفضية".

وأعرب عن خيبة أمله في عدم توفق مواطنه مولى في التواجد بين الثلاثة الأوائل، وقال "كان متوترا، اتفقنا قبل السباق على البقاء في الخلف ومراقبة الكينيين، لكنه أخذ المبادرة منذ البداية، ربما تغيرت خطة المدربين".

وأوضح "يبقى الأهم هو أننا حققنا ميدالية على الأقل لبلدنا، ونحن فخورون بذلك".

وخاض سجاتي السباق بذكاء كبير حيث بقي في الخلف تاركا المبادرة لباقي العدائين، فيما فضل مواطنه مولى الصدارة منذ البداية ودفع الثمن غاليا في النهاية بحلوله خامسا.

وانتظر سجاتي الـ200 م الأخيرة للانطلاق بسرعة خصوصا بعدما رفع كورير من إيقاع السباق ونجح الجزائري في التفوق الكندي أروب لينتزع منه الفضية في المترين الأخيرين.

وكان سجاتي ومولى تصدرا تصفيات مجموعتيهما في الدوريت الأول ونصف النهائي، وكانا يمنيان النفس باستعادة اللقب العالمي للمسافة بعدما فعلها مواطنهما جابر سعيد القرني في نسخة باريس 2003، علما أنه نال برونزية السباق في نسخة اشبيلية 1999.

وفي مسابقة رمي الرمح، خيَّب المصري إيهاب عبد الرحمن الآمال بحلوله في المركز الثاني عشر الأخير في مسابقة رمي الرمح باكتفائه برمي 75.99 م.