يبقى الهدف الأسمى للمشاركين في ​بطولة العالم لألعاب القوى​ ترصيع العنق بالمعدن الأصفر، لكن النسخة الثامنة عشرة المقامة في ​يوجين​ الأميركية في الفترة بين 15 و24 تموز/يوليو الحالي، تحفل بنجوم يرصدون ترك بصمة تاريخية.

وفي ما يأتي أبرز خمسة نجوم مرشحين بقوة للاستئثار بالأضواء في أول مونديال لـ"أم الألعاب" في ​الولايات المتحدة​:

* السويدي أرمان "موندو" دوبلانتيس

يفرض دوبلانتيس سيطرته على مسابقة القفز بالزانة في السنوات الثلاث الأخيرة بحيث يسهل نسيان أنه لم يفز أبدًا بلقب عالمي في الهواء الطلق. عندما يخوض النجم السويدي الواعد (22 عاما) النسخة الثامنة عشرة في يوجين، فإن السؤال الذي يدور في أذهان معظم الناس لن يكون ما إذا كان سيتخطى العارضة أم لا، ولكن إلى أي مدى. دوبلانتيس هو البطل الأولمبي والعالمي داخل القاعة. عندما فاز باللقب الأخير في وقت سابق من هذا العام، سجل رقمًا قياسيًا عالميًا بلغ 6.20 م بعد 13 يومًا فقط من قفزه حاجز 6.19 م، في رقم قياسي عالمي آخر. ثم في 30 حزيران/يونيو الماضي، فاز دوبلانتيس بالمركز الأول في لقاء ستوكهولم الماسي برقم 6.16 م، وهي أعلى قفزة بالزانة في الهواء الطلق في التاريخ. يبقى أن يفك النحس الذي لازمه في النسختين العالميتين الاخيرتين في الهواء الطلق: حل تاسعا في لندن 2017 ووصيفا في الدوحة 2019.

* النروجي كارستن فارهولم

يملك فارهولم رقمين من أسرع ثلاث أوقات في تاريخ سباق 400 م حواجز في التاريخ، وأربعة من أفضل 10 أوقات. لم يخسر أي سباق 400 م حواجز نجح في إنهائه منذ كأس القارات 2018. عانى بطل العالم في النسختين الأخيرتين في لندن في الأسابيع الأخيرة من إصابة بتمزق في الألياف العضلية للفخذ وصفها بـ"الكارثية" لأنها أبعدته عن المنافسة، لكنه أصر منذ يومين على أن ذلك لن يقلل من حظوظه مذكرا بالانجاز الذي حققه العام الماضي في أولمبياد طوكيو عندما نجح في أول ظهور له في الموسم في الحصول على الذهب مع رقم قياسي عالمي خرافي قدره 45.94 ثانية.

* الأميركية سيدني ماكلافلين

تُعتبر ماكلافلين مرشحة فوق العادة لتعزيز سجّلها المرصع بالألقاب والأرقام القياسية بالذهب العالمي الذي ينقصها. إذا قدمت أداءً قريبًا مما حققته الشهر الماضي في التجارب الأميركية لانتقاء المنتخب الممثل له في مونديال يوجين حيث حطّمت الرقم القياسي العالمي بزمن 51.41 ثانية، فإنها لا محالة سترصع عنقها بالمعدن الأصفر الذي ينقصها على الملعب القريب إلى قلبها "هايوارد فيلد". قالت بعد السباق القياسي في بطولة الولايات المتحدة "في كلّ مرة آتي فيها إلى هنا (هايوارد فيلد)، أشعر أن شيئًا رائعًا سيحدث. إنه دائمًا ما يدفعني إلى تقديم عروض مذهلة". مسيرة ماكلافلين كانت رائعة منذ نعومة أظافرها، فهي حققت أفضل الأرقام في سباق 400 م حواجز في العالم في الفئات العمرية من 14 إلى 19 عامًا، والرقم القياسي العالمي تحت 18 عامًا (54.15 ث)، وتحت 20 عامًا (53.60 ث)، ومنذ خسارتها الأخيرة في هذا السباق (في نهائي بطولة العالم الدوحة 2019)، حطّمت الرقم القياسي العالمي ثلاث مرات بـ51.90 ث و51.46 ث في أولمبياد طوكيو و51.41 ث.

* الأميركية أثينغ مو

في طوكيو في آب/أغسطس الماضي، باتت مو ثاني أمريكية تفوز بلقب أولمبي في سباق 800 م. الآن، على أرض الوطن في بطولة العالم في يوجين بولاية أوريغون، لديها الفرصة لتصبح أول فائزة بالسباق على الإطلاق في المونديال. تتفاءل أثينغ بملعب هايوارد في يوجين مستضيف النسخة الثامنة عشرة من العرس العالمي، وهو الملعب الذي حققت عليه زمنا لافتا في سباق 400 م (49.57 ث) للفوز بلقب بطلة الجامعات الأميركية العام الماضي، ثم فازت عليه بأول لقب لها في بطولة الولايات المتحدة، وفي وقت لاحق من هذا الموسم حسّنت رقمها القياسي بفوزها بالمركز الاول في لقاء يوجين الماسي 1.55:04 دقيقة. وبالعودة إلى يوجين الشهر الماضي، احتفظت بلقبها بطلة للولايات المتحدة بزمن 1.57:16 دقيقة.

* الفنزويلية يوليمار روخاس

قد تكون روخاس حاصلة على خمس ميداليات ذهبية في بطولة العالم في مسابقة الوثبة الثلاثية (مونديالي 2017 في لندن و2019 في الدوحة في الهواء الطلق ومونديالات بورتلاند الاميركية 2016 وبرمنغهام الانكليزية 2018 وبلغراد 2022 داخل قاعة) وواحدة أولمبية في طوكيو 2020 وتحمل الرقم القياسي العالمي (15.74 م)، ولكن هناك دائمًا أهداف جديدة تسعى الى تحقيقها. في يوجين، تطمح النجمة الفنزويلية الى أن تصبح أول بطلة للعالم في الهواء الطلق ثلاث مرات متتالية في المسابقة، وترصد تحسين رقمها العالمي علماً أنها سجلت 15.67 م في طوكيو. شاركت روخاس لأول مرة على ملعب هايوارد في بطولة العالم تحت 20 عامًا في عام 2014، ومنذ ذلك الحين أصبحت أعظم الرياضيات في مسابقة الوثبة الثلاثية للسيدات على الإطلاق. لم تخسر الشابة البالغة من العمر 26 عامًا في البطولات الكبيرة منذ أولمبياد ريو في عام 2016 عندما حلت وصيفة، وحصلت على لقب عالمي ثالث داخل قاعة في بلغراد في آذار/مارس الماضي برقمها القياسي العالمي (15.74 م).