تقام بطولة ​ويمبلدون​ للتنس في هذا العام في ظل غياب الأسطورة ​روجيه فيدرر​ بداعي الإصابة، وهو صاحب الرقم القياسي بالفوز بهذه البطولة في ثماني مناسبات، آخرها كان عام 2017.

ولعل هذه البطولة كانت المسرح المناسب للنجم السويسري والذي أوصله إلى العالمية، بعد أن نجح بتحقيق أول لقب له في بطولات ال​غراند سلام​ الاربعة الكبرى على الملاعب العشبية في ويمبلدون في عام 2003، بعمر الـ 22 عاماً فقط.

ففي بطولة العالم 2003، خرج حامل اللقب حينها الاسترالي ​ليتون هويت​ من الدور الأول على يد الكرواتي ​ايفو كارلوفيتش​، ثم خرج عدد من النجوم أبرزهم ​اندريه اغاسي​ وخوان كارلوس فيريرو في الدور الرابع، لتكون الفرصة سانحة بعد ذلك ليفوز لاعب جديد بلقب البطولة.

واستغل فيدرر هذا الأمر خير استغلال، وبلغ الدور نصف النهائي ليواجه الاميركي اندي روديك للمرة الاولى في مسيرته، ونشأت بعد ذلك منافسة وعداوة رياضية دامت سنوات عدة بينهما.

وتألق فيدرر بشكل واضح أمام روديك في نصف النهائي، وهزمه بثلاث مجموعات دون رد بواقع 7-6 6-3 و6-3.

وفي الدور النهائي كان صاحب الـ 22 عاماً حينها على موعد مع مواجهة قوية امام الاسترالي ​مارك فيليبوسيس​ الباحث هو الاخر عن لقب أول له في هذه البطولة.

وفي المجموعة الأولى تبادل اللاعبان السيطرة، إلا أن الغلبة كانت لفيدرر بواقع 7-6، بعد أن فاز بشوط كسر التعادل بنتيجة 7-5.

وواصل فيدرر المصنف رقم 4 في البطولة تألقه في المجموعة الثانية، ونجح بكسر إرسال منافسه في أكثر من مناسبة ليفوز بالمجموعة بنتيجة 6-3.

أما المجموعة الأخيرة فكانت مشابهة للأولى، وكان المستوى الفني متقارب في جميع الأشواط، لكن فيدرر كان مصمماً على أن يفوز بالمباراة واللقب، وحسم المجموعة الثالثة والأخيرة لمصلحته بواقع 7-6، بعد حسم شوط كسر التعادل لمصلحته بنتيجة 7-3.

وبهذا الإنتصار بدأت سلسلة وردية لفيدرر في عالم الكرة الصفراء، ليفوز حتى الآن بـ 20 لقب على مستوى الغراند سلام، و102 لقب بالمجمل العام.