دخلت فرق الفورمولا 1 موسم 2022 بسيارات ذات تصميم متخلف بشكل كبير عن موسم 2021 وهذا بسبب التعديلات الكبيرة التي ادخلها ​الإتحاد الدولي للسيارات​ على قوانين التصميم والتي هدفها تحسين نوعية التسابق وتخفيض التكاليف. وهكذا في 2022 اصبحت سيارة الفورمولا 1 تستخرج قوة الضغط السفلي خاصتها من ارضية السيارة وليس من قطع الديناميكية الهوائية كما كانت في 2021. هذا التغيير الكبير خلق مشكلة جديدة للفرق وتم إطلاق عليها اسمم "bouncing/porposing" التي هي عبارة عن ارتدادات تؤثر بشكل كبير على اداء السيارة. هذا الامر يحصل حين السرعة والضغط السفلي يسحبان السيارة نحو ارض الحلبة، وحين تصل السيارة الى سرعتها القصوى تقترب بشكل كبير من الأرض وتلامسها. في هذه اللحظة تخسر السيارة كمية الضغط السفلي الهائلة التي كان تقد انتجتها فترتفع عن الأرض بشكل فوري وفي نفس اللحظة تعود لتنخفض مجددًا كون السحب السفلي يعاود عمله مجددًا في دفعها نحو الأرض. هذا الأمر يخلق دورة من الإرتدادات للسيارة على ارض الحلبة التي يمكن ان تتسبب بضرر لها وايضًا تجعل الرؤية صعبة للسائق ويمكن ان تسبب له إصابات.
هذا المشكلة دعت الإتحاد الى التدخل قبيل سباق كندا الذي كان المرحلة التاسعة من الموسم لوضع قوانين جديدة يحد من خلالها نسبة الإتدادات المسموح بها في السباق. هذا الأمر خلق بلبلة بين الفرق واشارت التقارير ان حصل تلاسن كبير بين مدراء فرق ​مرسيدس​ و​فيراري​ ورد بُل حول هذا الأمر. سبب ذلك ان نسبة الإرتدادات تختلف بين فريق وأخر، فهناك فرق تمكنت من حل هذه المشكلة بينما اخرى ما زالت تعاني بشكل كبير.
الحل البديهي لهذه المشكلة هي ان يرفع الفريق سيارته اكثر عن الأرض لكن هذا سيؤدي به الى خسارته الوقت في المنعطفات كونه لن يتمكن من دخولها والخروج منها بشكل جيد. وهكذا ان الفرق لا تريد التضحية بسرعة السيارة فيكون السائق هو من يتحمل العواقب في السباق من خلال تحمله نسبة الإرتدادات الكبيرة التي تسبب له اوجاع في الظهر.
ان الإتحاد ما زال يعمل على ايجاد معادلة رياضية يحدد من خلالها نسبة الإرتدادات المسموحة ولقد دعا الفرق للمشاركة بوضع هذه المعادلة.
لمشاهدة فيديو يفصّل هذه المشكلةإضغط هنا.