انتصار واحد فقط يفصل "ماكينة الفوز" البولندية ​إيغا شفيونتيك​ والأميركية الصاعدة ​كوكو غوف​ الساعية إلى دخول التاريخ، عن لقب بطولة ​رولان غاروس​ الفرنسية، ثانية البطولات الكبرى في كرة المضرب، خلال مواجهتهما في المباراة النهائية السبت.

بلغت شفيونتيك، المصنفة أولى عالمياً في كرة المضرب لدى السيدات، النهائي الثاني لها في رولان غاروس إثر فوزها السهل على الروسية ​داريا كاساتكينا​ المصنفة العشرين 6-2 و6-1.

ورفعت البولندية البالغة 21 عاماً والمتوجة في رولان غاروس عام 2020، سلسلتها الجميلة إلى 34 مباراة من دون خسارة

وتسعى شفيونتيك إلى معادلة سلسلة الأميركية ​فينوس ويليامز​، الأطول في الألفية الثالثة (35 فوزاً متتالياً)، بحال تغلبها في النهائي على غوف.

وكانت شفيونتيك قد أحرزت خمسة ألقاب متتالية هذه السنة، بينها أربعة في بطولات الألف دبليو تي ايه.

وتهيمن شفيونتيك على تنس السيدات هذا الموسم، خصوصاً بعد الاعتزال المفاجئ للأسترالية آشلي بارتي المصنفة أولى عالمياً سابقاً.

بعد دورات الدوحة وإنديان ويلز وميامي وشتوتغارت وروما، باتت البولندية على بعد انتصار واحد فقط من التتويج السادس على التوالي، وتبدو حظوظها وفيرة إذ أن خسارتها الأخيرة تعود إلى أكثر من مئة يوم، وتحديداً في 16 شباط/فبراير.

- غوف ليست لقمة سائغة -

لكن منافستها لن تكون لقمة سائغة. ذلك لأن غوف كشفت عن نفسها قبل ثلاث سنوات حين كانت في الخامسة عشر من عمرها وفازت على فينوس ويليامز في الدور الأول من بطولة ويمبلدون في العام 2019 ووصلت حينها إلى دور الـ16.

خطفت غوف البالغة 18 عاماً الأضواء مرة أخرى في كانون الثاني/يناير 2020، بإقصاء حاملة اللقب حينها اليابانية ناعومي أوساكا، في الدور الثالث من بطولة أستراليا المفتوحة.

عبرت غوف إلى المباراة النهائية على حساب الإيطالية مارتينا تريفيزان (59 عالمياً) بعد مباراة استمرت ساعة و28 دقيقة، لتصبح الأميركية أصغر لاعبة تبلغ المباراة النهائية على الملاعب الترابية منذ البلجيكية كيم كلايسترز في 2001، والأصغر في نهائي بطولة كبرى منذ الروسية ماريا شارابوفا في ويمبلدون عام 2004.

وكان مشوار غوف توقف عند الدور ربع النهائي العام الماضي في باريس أمام حاملة اللقب التشيكية باربورا كرايتشيكوفا، قبل أن تنجح أخيراً في مسعاها من دون أن تخسر أي مجموعة حتى الآن هذا العام في العاصمة الفرنسية.

قالت بعد المباراة "أعتقد أنني أشعر بصدمة قليلاً في الوقت الحالي. لم أكن أعرف كيف أتصرف بعد المباراة. لقد ضاعت مني الكلمات".

لذلك، تعرف شفيونتيك منافستها جيداً، وقالت عنها "كانت تحت ضغط دائم على أنها +الأصغر+ دائماً، والشخص الذي من المفترض أن يكون المستقبل له. لا بد أن ذلك كان صعباً. أتخيل أنها استنفدت الكثير من الطاقة".

وتضيف "لديها الثبات في أدائها وفي نتائجها. إنها تتحسن عاماً بعد عام. عندما أراها، أميل إلى أن أنسى أنها تبلغ من العمر 18 عاماً".