أعترف النجم الإسباني ​رافاييل نادال​ بأن "الأمر سيصبح صعبا للغاية" في حال لم يجد حلا لمشكلة قدمه، وذلك لدى حديثه لفرانس برس عن الإصابة المزمنة التي يعانيها في قدمه اليسرى بعد تجريده الصربي ​نوفاك ديوكوفيتش​ من لقب بطولة ​رولان غاروس​ الفرنسية، والتأهل إلى نصف النهائي .

وعند سؤاله في حال ستكون هذه آخر مشاركة له في رولان غاروس هل ذلك يعكس المشاعر التي تراوده ؟

اجاب نادال نعم. أنا واضح جداً بشأن ذلك. أنا متقدم في العمر (35 عاماً) بما فيه الكفاية لعدم إخفاء الأشياء. لا أعرف ما يمكن أن يحدث بعد هنا، لدي ما لدي في قدمي. إذا لم نتمكن من إيجاد حل، فسيصبح الأمر صعباً للغاية بالنسبة لي. هذا كل شيء. أنا أستمتع بكل يوم لأني محظوظ بوجودي هنا، من دون التفكير كثيراً بما يمكن أن يحدث مستقبلاً. بالطبع سأستمر في الكفاح من أجل إيجاد حل، لكن في الوقت الحالي ليس لدينا حل. لم تكن الأشهر الثلاثة ونصف الماضية سهلة بالنسبة لي، هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله. في روما (اقصي من ثمن النهائي منتصف أيار/مايو بعد معاناته من ألم شديد في القدم)، لم يكن طبيبي بجانبي. مع تواجد الطبيب هنا، يمكنك القيام بأشياء تساعد. الآن ليس الوقت المناسب للحديث عن ذلك، لكني أفعل كل ما بوسعي لمحاولة خوض هذه البطولة في أفضل الظروف الممكنة. بصدق، لا أعرف ما يمكن أن يحدث بعد ذلك".

وعند سؤاله اذا تفاجأ بالمستوى الذي يقدمه رد نادال "انه مندهش ، نعم، لن أكذب. لكن هذه الملاعب مميزة بالنسبة لي (في إشارة الى إحرازه لقب رولان غاروس 13 مرة)، لديها شيء فريد (بالنسبة له). صحيح أنه في اليوم الذي كنت بأمس الحاجة الى ذلك، تمكنت من اللعب بمستوى لم أتمتع به قبل فترة وجيزة. عندما تعلم أنه لا يوجد حل آخر سوى اللعب بهذا المستوى من العدوانية، بهذا الاندفاع الذهني وفي جميع مجالات اللعبة، عندما تعلم أنه لا توجد خطة بديلة، فإما تقدم أفضل ما لديك وإما تعود الى المنزل. من المفيد نوعاً ما أن تكون متطلباً تجاه نفسك. يكون الأمر صعباً جداً عندما تكون قادماً من شهور من دون أن تفعل ذلك (أن تقدم كل ما لديك) لا في التمارين ولا في المنافسة. راودتني الشكوك حيال قدرتي على أن أكون في المستوى الذي احتاجه للحصول على فرصة حقيقية. فهذا يعني الكثير بالنسبة لي أن أحصد النجاح".

وفي رده على سؤال بشأن كيفية استعادة طاقته لما تبقى من البطولة الفرنسية بعد مباراة بهذه الشدة التنافسية قال نادال :

"لدي الخبرة... هذه الأمسية كانت مليئة بالمشاعر. لكنها لم تكن سوى مباراة في الدور ربع النهائي. لم أفز بأي شيء بعد، لقد أعطيت نفسي فقط فرصة للعودة (الى الملعب) بعد يومين وخوض الدور نصف النهائي مرة أخرى هنا في رولان غاروس. هذا يعني الكثير بالنسبة لي. إذا لم ألعب جيداً أو إذا خسرت نصف النهائي، فلن يكون ذلك بسبب عدم التركيز. أنا معتاد على ذلك. أنا لست من النوع الذي يعاني من تقلبات عاطفية. أنا مستقر جداً (على الصعيد النفسي والذهني). الآن، هو وقت الاستمتاع لأني قضيت أمسية رائعة، مليئة بالعواطف. لكن غداً، سأبدأ في التفكير مرة أخرى بشأن الأشياء التي يجب أن أفعلها كي أكون جاهزاً للدور نصف النهائي. الهدف هو الحفاظ على مستوى اللعب الذي قدمته اليوم (الثلاثاء)".

ويلتقي نادال في دور النصف النهائي الألماني ألكسندر زفيريف الثالث عالميا الفائز على الإسباني الشاب كارلوس ألكاراز.


...