يشهد الدور نصف النهائي من ​دوري ابطال اوروبا​ لكرة القدم مباراة نارية بين مانشستر سيتي الإنكليزي وريال مدريد الإسباني.

صحيح ان هذه المباراة لن تحسم النتيجة، كونها مواجهة الذهاب فقط، فيما غالباً ما يكون الحسم في الاياب، الا ان السيتي يعوّل على تحقيق المفاجأة وربما تقليد ما فعله برشلونة في اسبانيا خلال الكلاسيكو، والسعي الى احراز اكبر عدد ممكن من الاهداف ليخوض مباراة العودة اكثر راحة واطمئناناً.

ويدرك مدرب الفريق الانكليزي ​بيب غوارديولا​ ان الثقل ملقى على كتفيه، كونه اولاً يرغب في كسر النحس الذي لازمه في دوري الابطال كمدرب للسيتي، وثانياً ان يدخل تاريخ الى اذهان وقلوب المشجعين مدى الدهر من خلال ادخال اللقب الى خزائن النادي للمرة الاولى في تاريخه. ويعوّل المدرب الاسباني على كوكبة من اللاعبين الموهوبين لنيل مراده، وهو اثبت محلياً واوروبياً انه قادر على الوصول الى الهدف المنشود، خصوصاً وان آخر مواجهة بين الطرفين خلال موسم 2019-2020 صبّت في مصلحة السيتي ذهاباً واياباً وادت الى اخراج الريال ومدربه التاريخي في حينها زين الدين زيدان من المنافسة.

في المقابل، يحمل النادي الملكي ومدربه الايطالي ​كارلو انشيلوتي​ حقيبة مليئة بالانجازات وبالتحديد في دوري الابطال، فضلاً عن الانجاز الكبير للريال عبر اقصائه باريس سان جيرمان بحلته الجديدة ونجومه المميزين، قبل ان يقلب الطاولة على تشيلسي في اللحظات الاخيرة. وليس خفياً ان الورقة الرابحة للملكي انتقلت، قبل سنوات، من كريستيانو رونالدو الذي غادر، الى الفرنسي ​كريم بنزيما​ الذي يتوهّج تألقاً مع ناديه ويظهر في اللحظات الحاسمة في كل مرة.

وعلى الرغم من ان غوارديولا يدرك تماماً خطورة بنزيما، الا انه سيعمل على تنحيته او على الاقل الحد من خطورته، لذلك، سيكون على انشيلوتي الاعتماد على الجناحين وعلى خط الوسط لاحداث الفارق، وسيكون العبء كبيراً على ​فينيسيوس جونيور​ تحديداً لاحداث الخرق المطلوب وايصال الكرة الى المربع الكبير او ادخال الكرة الى الشباك. في المقابل، على انشيلوتي تعزيز خطوطه الخلفية، لان السيتي قادر على استغلال كل الفرص التي تسنح له، ولن يرحم البلجيكي ​كيفن دي بروين​ بتمريراته الحاسمة الدفاع الملكي، وسيسعى بكل جهد لكي يكون على قدر الآمال.

ليس الهدف من مباراة اليوم تحديد هوية المتأهل، فهي مهمة مرحلة الاياب، ولكن على الطرفين ان يحذرا من الخسارة بعدد كبير من الاهداف يصعب معه التعويض، في ظل الغاء افضلية الاهداف خارج الارض.