حقق ​ريال مدريد​ فوزا مثيرا على إشبيلية 3-2 في مباراة القمة التي شهدتها الجولة 32 من الليغا، فاقترب بثبات نحو احراز اللقب. الميرينغي وجد نفسه في وضع حرج بعد ان تأخر بهدفين من دون رد مع انتهاءالشوط الاول، قبل ان يستفيق المدرب ​كارلو انشيلوتي​ ويعدّل قراته للمباراة، فيما كان النجم الفرنسي كريم بنزيما على الموعد ايضاً لانقاذ فريقه.
المدير الفني لريال مدريد كارلو أنشيلوتي لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي بنزيما، فالفيردي وفينيسيوس جونيور في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لإشبيلية جولين لوبيتيغي بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع مارسيال كرأس حربة صريح.
استراتيجية الريال كانت واضحة منذ البداية وفق خطة 4-3-3 من خلال الاعتماد على الظهيرين، وايصال الكرة الى بنزيما ليمارس هوايته المفضلة، أما مدرب اشبيلية جولين لوبيتيغي، فكان اكثر حراكاً معتمداً على خطة 4-2-3-1، ووزّع الكرة في اكثر من اتجاه ليضع الضغط على الريال فيصيب عصفورين بحجر واحد: ممارسة ضغط لاحراز هدف، ومنع الريال من التحكم بالمباراة ووضع الخطط الهجومية الناجحة. وبدا ان خطة لوبيتيغي كانت الاقرب الى النجاح، حيث تمكن راكيتيتش من تسجيل الهدف الاول في الدقيقة 21.
لم يستوعب الريال ما حصل، وتأخر بالفعل لتقبّل الواقع، فاستغل اشبيلية الوضع وضرب مرة اخرى بعد اربع دقائق فقط عبر لاميلا، وسط ضياع واضح من لاعبي الملكي الذين سعوا إلى التحرك الهجومي لايجاد بنزيما، لكن هجمات الريال كانت خجولة حيث بدا الضياع التكتيكي رغم الامساك بخط الوسط مع تراجع منطقي لإشبيلية، لكن الشوط الأول لم يحمل أي جديد وبقيت النتيجة على ما هي عليه.


تدخل انشيلوتي فقلب الطاولة


بين الشوطين، تدخل أنشيلوتي وأخرج كامافينغا ولعب ورقة رودريغو الذي تقدم الى الخطوط الامامية ليتراجع فالفيردي، ورد نظيره لوبيتيغي بإخراج غوميز وإدخال توريس لإعطاء نزعة دفاعية أكبرلخط الوسط. وبعد بداية قوية للملكي، رد رودريغو التحية لانشيلوتي بعد خمس دقائق فقط من دخوله ليقلص الفارق بهدف مدروس. احسّ مدرب إشبيلية بحماوة الوضع، فأزاح أكونا وكورونا ولاميلا وأدخل غوديليج وأوغوستينسون وأوكامبوس لإيجاد التوازن في خط الوسط وتفعيل الهجمات المرتدة.
الا ان المدرب الايطالي كان له رأي آخر، فدفع بأسينسو مكان مودريتش ثم ناتشو مكان فاسكيز، وترك كارفخال يتحرك يميناً ويساراً، فزاد الضغط وعجز لاعبو إشبيلية عن تضييق المساحات، لينجح الريال بتسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 82 عبر ناتشو. ولم يكن امام لوبيتيغي سوى الدفاع لانقاذ النقطة التي كانت تساوي ثلاث قبل دقائق فقط، فتكتل في الخلف لتحمّل هجمات الريال، لكنه لم يحسب ان بنزيما سيجد الفرصة المناسبة لاثبات نفسه مجدداً، فدفع الثمن بتلقي هدف ثالث سرق منه فوزاً كان بمتناول اليد، واهدى ثلاث نقاط ثمينة جداً للملكي.