إنتهت مباراة القمة بين ​مانشستر سيتي​ و​ليفربول​ بالتعادل الإيجابي 2-2 ضمن المرحلة 31 من ​الدوري الانكليزي​ لكرة القدم. وعلى الرغم من تبقي 7 مباريات على انتهاء الدوري، الا انه كان بالامكان ان تنتهي المباراة بفائز لولا رعونة اللاعبين من الطرفين وخصوصاً من قبل السيتي الذي تكفل اللاعب جيسوس وزميله رياض محرز باهدار العديد من الفرص، من دون ان ينجحا. ويمكن القول ان المباراة كانت اشبه بلعبة شطرنج للمدربين فاعتمدا معاً على خطة 4-3-3 لعلمهما ان الاخطاء ممنوعة، بفعل قدرة كل فريق على استغلال الهجمات المرتدة وعلى الاستفادة من اي ثغرة يمكنه ايجادها. ولم يخب ظن يورغن كلوب ولا ​بيب غوارديولا​، فصدقت توقعاتهما سريعاً بفعل هدف سجله كيفن ​دي بروين​ عند الدقيقة الخامسة. ادرك كلوب انه لا بد من الرد السريع والا قد تضيع المباراة من يده، فطالب بالتشدد في تطبيق الخطة، وبذل الجهود في طرفي الملعب، وكان له ما اراد بعد اقل من ربع ساعة على عمر المباراة بهدف حمل توقيع ​دييغو جوتا​.
حاول السيتي من جديد أخذ المبادرة الهجومية وفرض أسلوبه في وسط الملعب، فيما سعى ليفربول إلى التصديوالتحرك الدائم عبر الأطراف مع ماني من الجهة اليسرى وصلاح من الجهة اليمنى. لكن السيتي كان أكثر نشاطاً مع تقدم الأظهرة للمساندة الهجومية وبخاصة كانسيلو من الجهة اليسرى، وعكس الكرات العرضية. واستفاد جيسوس من ثغرة دفاعية ضيقة ليعطي الافضلية لفريقه عند الدقيقة 36.

جيسوس ومحرز... والفرص الضائعة

مع بداية الشوط الثاني، لم يحتج ليفربول إلى اكثر من دقيقة واحدة لتسجيل هدف التعادل عبر ​ساديو ماني​. وبدت شجاعة ليفربول واضحة في التقدم ومبادلة السيتي الهجمات، حيث لم ينكفئ الى الخلف، بل حاول التواجد وفرض أسلوبه في خط وسط الملعب. لكن السيتي كان الطرف الأكثر خطورة خاصة عند قطع الكرات والتقدم بها نحو الأمام مع سرعة كبيرة بقيادة دي بروين، حيث نجح ​ستيرلينغ​ في تسجيل هدف ثالث للسيتي تم إلغاؤه بداعي التسلل لتبقى الأمور على ما هي عليه. وكان يمكن لجيسوس ان يزيد من غلة فريقه من الاهداف لولا رغبته في اثبات وجوده واحتفاظه بالكرة لتسديدها بنفسه بدل تمريرها امام المرمى الى زملائه.
لم يقتنع كلوب بالنتيجة فدفع بدياز مكان جوتا قبل ثلث ساعة من النهاية، ثم أدخل كيتا مكان ​هينديرسون​ في خط الوسط بعد ثغرات دفاعية في وسط الملعب كانت واضحة. ورد غوارديولا بالاستعانة برياض محرز مكان ستيرلينغ ثم بغريليتش مكان جيسوس. وفي ظل الضغط العالي لليفربول، ترك مساحات كبيرة في الخلف، ما جعل السيتي يحصل على الكثير من المساحات في الهجمات العكسية بقيادة دي بروين وعلى فرص خطرة بعد إصابة محرز للعارضة ثم إضاعته إنفراد تام في آخر المباراة كان كافيا لمنح السيتي الفوز فانتهت الامور بالتعادل.