حقق ​برشلونة​ فوزاً مدوياً على ​ريال مدريد​ برباعية نظيفة على ملعب البرنابيو ضمن الجولة 29 من الليغا، على عكس كل التوقعات التي سبقت اقامة هذا الكلاسيكو. وانعكس الزي الاسود الذي ارتداه الريال خلال اللقاء، على نفسية لاعبيه وادائهم فبدا إما انهم لعبوا باستخفاف نظراً الى فارق النقاط الكبير بين الفريقين، او انهم استسلموا باكراً لاندفاع الكتالونيين.


دخل الريال بصورة جيدة ولعب الدقائق العشر الاولى بشكل جيد معتمداً على تسيّده الليغا بفارق مريح من جهة، وعلى افضلية الارض والجمهور من جهة ثانية، وترابطت خطوطه وفق خطة مدربه ​كارلو انشيلوتي​ 4-2-2-2 ليعوّض غياب نجمه الفرنسي ​كريم بنزيما​ المصاب.وكان تحرك لافت ل​رودريغو وفينيسيوس​ عبر الاطراف صاحبه تقدم الثنائي مودريتش وفالفيردي من العمق للقيام بدور المهاجمين الوهميين، ما اعاق خطة المدرب ​تشافي هرنانديز​(4-3-3) على الرغم من اندفاع ​ديمبيلي​ وخطورة اوباميانغ، وكادت شباك الفريقين تهتز لولا تدخل حارسي المرمى.
ولكن، بعد عشر دقائق، تغيّرت الاوضاع، وتراجع اداء لاعبي الريال بشكل مفاجىء، فاندفع البرسا في كل الاتجاهات واستغل الكرات العرضية وسط تألق ديمبيلي الذي لم يستطع ناتشو مقارعته، واثمر هذا الضغط هدفاً بتوقيع ​أوباميانغ​ عند الدقيقة 29. فكان الهدف الثاني من ​اراوخو​ عند الدقيقة 39 ليعلن رسمياً ضياع الدفاع الملكي خاصة في العمق.

تشافي ومفاتيح الحل
في الشوط الثاني، حاول انشيلوتي تغيير اقفال الدفاع، فأخرج كروس وكارفخال ودفع بـ كامافينغا ودياز وتحول إلى خطة 4-3-3، لكن تشافي كان يملك مفاتيح كل الاقفال، في ظل استمرار ضياع خط الدفاع بشكل تام، ولم تمض ثوان حتى تم تهديد مرمى الريال بفرصة هدف محقق اضاعها توريس. ولم يتعظ لاعبو الملكي، فاستمروا في تقديم اداء باهت، وعندما حاولوا التقدم، ضربهم برلاشلونة في 4 دقائق بهدفين(عند الدقيقة 47 عبر توريس ثم عند الدقيقة 51 عبر أوباميانغ)حيث يمكن القول ان المباراة انتهت فعلياً، مع امكان زيادة الغلة الكتالونية.
وظهر تأثير غياب بنزيما على زملائه الذين غالباً ما اعتمدوا عليه لايجاد الحلول من جهة وتحويل الفرص الى اهداف من جهة ثانية.اما برشونة فكان منظما للغاية حيث بدا الإنضباط الدفاعي عليه واضحا وأغلق العمق كما يجب، إضافة إلى أن خط هجومه كان مميزا للغاية خاصة في المرتدات وكانت لديه فرص حقيقية لتسجيل الهدف الخامس، وهذا ما جعل دقائق الشوط الثاني بعد الرباعية بمثابة تحصيل حاصل لكلا الفريقين إضافة إلى أن الريال عانى من بطء خط وسطه وعدم وجود ثلاثي دفاعي كما العادة ما جعل رباعي خط الدفاع ينكشف بشكل كبير.