تأهل ​النجمة​ إلى المباراة النهائية لكأس لبنان بعد الفوز على ​الحكمة​ بهدف متأخر في مباراة الدور نصف النهائي. وكانت المباراة حماسية ومثيرة، قدم خلالها الفريقان اداء كبيراً بفضل خطط المدربين حيث اعتمد المدير الفني للنجمة ​موسى حجيج​ على اسلوب 4-3-3، بينما لجأ المدير الفني للحكمة ​إميل رستم​ الى اسلوب 4-5-1.
حاول النجمة تسجيل هدف مبكر يكسر به التكتل الحكماوي الدفاعي المتوقع، وسعى إلى التحرك في أطراف الملعب عبر ​خليل بدر​ و​ادمون شحادة​ بجانب تقدم الأظهرة إلى الأمام للمساندة، لكن الفريق النبيذي اعتمد كثيرا على الكرات الطولية والتي كانت صيدا سهلا لمدافعي الحكمة المتمركزين بشكل جيد، خاصة وأن العمق كان مقفلا في ظل غياب السرعة في نقل الكرة لدى لاعبي النجمة.
ومع اعتماد النجمة على الكرات الثابتة والساقطة خلف مدافعي الحكمة، كان الفريق الأخضر منظما بشكل جيد دفاعيا في ظل تقارب واضح بين خطوط الفريق الثلاثة، وهذا ما منع لاعبي النجمة من استلام الكرة داخل منطقة جزاء الحكمة الذي لم يكتف فقط بالأداء الدفاعي بل حاول بناء بعض الهجمات المرتدة التي كانت خطرة نوعا ما مستغلاً بعض المساحات، لكن الأمور لم تتغير حتى نهاية الشوط الاول.
ضغط نجماوي متزايد وهدف في الدقائق الأخيرة
بين الشوطين، اخرج رستم اللاعب قاسم ليلا المصاب من خط وسط الملعب وأدخل ​أسعد سبليني​، ولم يجد الفريق الأخضر حرجا في أن يستمر في التراجع إلى الخلف حيث كان ناجحا في محاصرة لاعبي النجمة الذين لم يوفقوا بايجاد المساحات رغم تقدم خطوط الفريق أكثر للأمام، ومحاولة ثلاثي خط الوسط نقل الكرات بشكل أسرع. وعمد حجيج الى تبديل ​إدمون شحادة​ باللاعب علي علاء الدين لإعطاء قوة هجومية أكبر في عمق دفاعات الحكمة، فيما دخل أحمد بدران مكان حسن ترمس في خط هجوم الحكمة لتفعيل الهجمة المرتدة مع الثنائي دانيال بو فخر وسار.
حاول النجمة الضغط أكثر في الثلث الأخير من الملعب مع رغبة واضحة منه في تسجيل هدف وتجنب سيناريو الذهاب نحو ركلات الترجيح، وهذا ما جعل الحكمة يعود أكثر للخلف وسط تكتل كبير من اللاعبين في الثلث الدفاعي، فيما حاول النجمة تغيير أسلوبه الهجومي عبر الإعتماد على الكرات القصيرة بدل الكرات الطولية والساقطة خلف مدافعي الحكمة، مع دخول حسن العنان مكان علي حمام المصاب ليعود كوراني للعب في خط الدفاع ويلعب العنان في خط الوسط. وقبل دقائق من النهاية تمكن محمود سبليني من تسجيل هدف الفوز للنجمة بعد كرة رأسية متقنة ليدخل علي السعدي في خط دفاع النجمة مكان خليل بدر ويتقدم كوراني مجددا للوسط وينجح النجمة في تمرير الدقائق المتبقية ويحافظ على التقدم ويصل للمباراة النهائية للكأس بصعوبة وبعد أداء رجولي من لاعبي الحكمة.