تدخلت تقنية الفيديو بقوة في مباراة ​مانشستر سيتي​ و​توتنهام​ ضمن الدوري الانكليزي لكرة القدم والتي انتهت بفوز الفريق الضيف بنتيجة 3-2. وشهدت المباراة الكثير من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، وسنتوقف عند ابرز حالتين لشرحهما من الناحية القانونية، خصوصاً وان الحكم الرئيسي انطوني تايلور احتاج الى تقنية الفيديو لانقاذه من هذين القرارين اللذين اتخذهما بشكل غير موفق.
1- الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 74 حيث سجل ​هاري كاين​ هدفا لمصلحة فريقه والحكم لم يحتسب أي شيء، وقراره خطأ.
شرح الحالة: كان كاين في موقف سليم لحظة تسجيله الهدف واستلام الكرة من زميله، لكن لحظة بداية الهجمة كان متقدما بفارق خطوة بسيطة عن ثاني آخر مدافع من السيتي، وبالتالي كان في موقف متسلل والحكم لم ينتبه لذلك نظراً الى دقة الحالة وقرب مسافة التسلل. لكن تقنية الفيديو رصدت الامر، وطلب حكم المراقبة من تايلور التدخل وإلغاء الهدف بسبب وجود التسلل، وهذا ما حصل بالفعل.
2- الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 90، اذ طالب مانشستر سيتي بركلة جزاء عقب لمسة يد على اللاعب ​روميرو​، لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب وقراره خطأ.
شرح الحالة: تزحلق روميرو ولعب دور حارس المرمى، اذ رفع يده فوق جسمه ومنع الكرة العرضية من الوصول. الحالة سهلة لكن الحكم كان يقف في المكان الخطأ، ولم تكن لديه زاوية رؤية واضحة بفعل حجب اللاعبين عنه الرؤية، وبالتالي أخذ قراراً غير موفق. لكن حكم تقنية الفيديو، رأى الحالة وطلب من الحكم المجيء إلى الشاشة الصغيرة ومعاينة الوضع من جديد، عندها غير تايلور قراره باحتساب ركلة جزاء صحيحة للسيتي، من دون الحاجة لأي بطاقة صفراء لأن الكرة كانت عرضية ولم تكن هناك أي هجمة واعدة فعلية.