يظن الكثيرون أنه عندما تتخطى مباراة التنس حاجز الأربع أو الخمس ساعات في ​بطولات الغراند سلام​، أن المباراة تلك ستكون من الأطول في تاريخ اللعبة، لكن الحقيقة هي أن المباراة الأطول تبقى في خانة خاصة، بعدما تخطت حاجز الـ 11 ساعة!

الحديث هنا عن المباراة التي جمعت بين اللاعب الاميركي ​جون ايسنر​ ومنافسه الفرنسي ​نيكولاس ماهوت​ في بطولة ​ويمبلدون عام 2010​، والتي لعب على مدى 3 أيام، ودامت مدتها 655 دقيقة.

وتنص القوانين في بطولة ويمبلدون أن المباريات يجب أن تلعب تحت الأضواء الطبيعية، وأن المباريات تتوقف وتستأنف في اليوم التالي مع حلول الظلام، وهذا الأمر حدث في تلك المباراة مرتين.

وكانت المباراة قد شهدت مستوى تنافسي كبير بين اللاعبين، وتبادل كل منهما السيطرة وتعادلا بمجموعتين لكل منهما بواقع 6-4، 3-6، 6-7 و7-6 مع انتهاء المجموعة الرابعة.

وفي المجموعة الخامسة حافظ كل لاعب على ارساله بشكل غير مسبوق في اشارة واضحة على رغبتهما بالحفاظ على أفضليته على امل الكسر.

ومع تعادل النتيجة بـ 47 شوط لكل منهما، توقفت الشاشة التي تظهر النتيجة عن العمل، لأنها ليست مبرمجة على أن تظهر ارقاماً أعلى من الرقم 47.

لكن في نهاية المطاف نجح الاميركي ايسنر بكسر ارسال منافسه، ثم عاد وكسب ارساله ليفوز بالمجموعة الأخيرة بواقع 70-68.

وبعد تلك المباراة قرر الاتحاد الدولي للعبة اعتماد مبدأ شوط كسر التعادل بين اللاعبين في المجموعة الاخيرة، مما يعني أنه الرقم القياسي المسجل في هذه المباراة لن يكسر مجدداً.