في الجولة الـ 13 من بطولة ​الدوري الفرنسي​ لموسم 2009-2010، كان الجميع على موعد مع واحدة من أجمل المباريات في تاريخ الليغ 1 ما بين اوليمبيك ​ليون​ وغريمه اوليمبيك ​مارسيليا​ على ملعب ​ستاد جيرلان​، في مباراة علقت في أذهان الجميع لما حوته من أحداث وتقلبات كبيرة، وانتهت بنتيجة 5-5.

فكانت المنافسة قبل المباراة قد بلغت أشدها بني الطرفين، واحتقنت الجماهير المتواجدة في الملعب والتي بلغ عددها اكثر من 38 الف متفرجاً بشكل كبير، الأمر الذي خلق أجواء مميزة كانت مناسبة للعرض الكروي بين الفريقين العريقين.

ومع إنطلاق المباراة لم ينتظر اي من الفريقين كثيراً للدخول الى اجواء اللقاء، وسرعان ما خطف ليون التقدم بهدف عن طريق ميراليم بيانيتش في الدقيقة 3.

لكن فرحة اصحاب الارض لم تدم طويلاً، وسرعان ما ادرك مارسيليا التعادل عن طريق دياوارا في الدقيقة 11، لكن سيدني غوفو اعاد التقدم لليون بسرعة بعد 3 دقائق فقط.

ومرت دقائق الشوط الاول وسط حماس كبير بين لاعبي الفريقين، ونجح بنوا شيرو من ادراك التعادل لمارسيليا قبل انتهاء الفترة الاولى بدقيقة واحدة، ليكون الجميع على موعد ناري في الشوط الثاني.

وفي الشوط الثاني تمكن مارسيليا من خطف التقدم بسرعة عن طريق كوني في الدقيقة 47، ثم اضاف برانداو هدف رابع في الدقيقة 78.

وعندما ظن الجميع ان الامور قد انتهت، نجح ليون بقلب تأخره الى تقدم بفضل هدفي ليساندرو لوبيز وهدف آخر من ميشيل باستوس في الدقيقة 90.

وحملت المباراة اثارتها الجنونية حتى الثواني الأخيرة، بعدما سجل جيريمي تولالان هدف التعادل لمارسيليا بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 92، ليطلق بعد ذلك حكم اللقاء صافرة النهاية، ويسدل الستار على واحدة من أمتع المباريات في تاريخ كرة القدم الفرنسية.



وبعد المباراة خرج مدرب مارسيليا انذاك ديدييه ديشان لينتقد لاعبيه بشدة بعد خسارة التقدم بهدفين في الدقائق الأخيرة، وليقول أن التعادل بهذه الكيفية لم يكن ممتعاً بالنسبة له، لكن الكلمة الأخيرة كانت لأبناء الجنوب في ذلك الموسم الذين حققوا لقب بطولة الدوري بعد غياب طويل.