في عالم الرياضة، كما في الحياة العادية، تحصل احداث غريبة ويكون ابطالها رياضيون يمارسون مختلف انواع الرياضات والالعاب، وينجحون بطرق غير منتظرة في كسر كل التوقعات. من بين هذه الاحداث، اخترنا ثلاثة للاضاءة عليها واخذ العبر منها، واثبات ان الرياضة تصلح لان تكون ملجأ ومتنفساً للجميع من دون اعتبار للعمر والجنس.

*​توم ستولتمان​:
اشتهر هذا الاسم في الآونة الاخيرة بعد ان فاز بلقب اقوى رجل في العالم، لسببين رئيسيين: الاول انه اول اسكتلندي يحقق هذا الانجاز، والثاني لانه مصاب بـ"التوحد" واستطاع ان يتغلب على كل عوارض هذه الاصابة، ويتسلق سلم النجاح. يبلغ توم من العمر 27 عاماً وهو بطول يقارب المترين ووزنه 180 كيلوغراماً، وقد ادى اختبارات قوية خلال البطولة منها على سبيل المثال لا الحصر جرّ قطار. ويقول ان اصابته بالتوحد ساعدته على تحقيق الكثير من اهدافه، على الرغم من انه لم يجرؤ على الخروج من المنزل حين كان في سن المراهقة، فوجد في الرياضة الحل الانسب. وبمساعدة من العائلة والاصدقاء، زاد شغف توم بالرياضة وبالبنية الجسدية العضلية، وهو يستهلك 10 آلاف وحدة حرارية يومياً، ويمكنه رفع 450 كيلوغراماً (ما يعادل وزن بيانو كبير).


*فتيات السومو:
عند ذكر اسم رياضة "السومو"، تستعرض ذاكرتنا اولاً رجالاً بأجسام ضخمة جداً يتدافعان لاخراج بعضهما من حلقة ارضية محددة. ولكن، على عكس ما نعرفه من ان هذه الرياضة المعمّرة منذ نحو الف سنة مقتصرة فقط على الرجال، فإن النساء تسللن اليها، حتى ان فتيات يافعات بدأن بممارستها. هذا كان حال الشابة سينا كاجيوارا التي بدأت بالتمرن على هذه الرياضة منذ كانت بعمر الثماني سنوات، وقالت لموقع i24 الاخباري: "اعتقد انه اذا استطعنا تشجيع المزيد من الفتيات والنساء على ممارسة "السومو"، يمكننا عندها مقارعة الرجال من حيث احتراف هذه الرياضة".


*​قيصي خادمي​:
هو باكستاني المولد وبريطاني الجنسية، هرب مع عائلته من افغانستان حين كان صغيراً بعد ان مات عدد من افراد العائلة في الحرب. وفي باكستان التي وصلوا اليها، اصطدموا بحركة "طالبان" التي اقتحمت منزلهم وتعرضت بالضرب لوالده وهددت الجميع. عندها، صدر القرار بالهروب الى انكلترا بطريقة غير شرعية، ولكنهم وصلوا الى هدفهم بعد سنتين تعرض خلالها قيصي الى مختلف انواع العذابات حتى انه يقول انه كاد يتجمد بفعل البرد وهو ينتقل من بلد الى آخر في طريقه الى انكلترا التي وصلها وهو بعمر الـ8 سنوات برفقة شقيقه. ولا ينسى ان يشدد على حظه الجيد في البقاء على قيد الحياة والعيش في بريطانيا، وتحمذل الانفاصل عن اهله لفترة طويلة قبل اللقاء بهم مجدداً.
ويؤكد خاتمي انه كان سيبقى في السجن لولا تعرّفه مع رفاق له على رياضة الملاكمة بالصدفة حيث قبل تحدي احد الملاكمين من دون معرفة القوانين وتغلب عليه خلال 15 ثانية فقط. ولفت انظار المدرب الذي حضّه على تخصيص الوقت للاحتراف، وهو بات معروفاً في بريطانيا ويطمح للحصول على القاب عالمية.