شهدت مباراة ​ريال مدريد​ وإلتشي ضمن المرحلة الثانية والعشرين من ​الدوري الإسباني​ لكرة القدم جدلاً حول قرارات الحكم، وبالاخص بالنسبة الى احتسابه ثلاث ركلات جزاء لصالح الفريق الملكي . وسنستعرض في ما يلي هذه الحالات الثلاث، وسنتوقف عندها من وجهة نظر تحكيمية ووفق ما تنص عليه القوانين.

الحالة الأولى:

احتسب الحكم عند الدقيقة 33، ركلة جزاء لمصلحة الريال بعد احتكاك بين مدافع إلتشي بالاسيوس ومهاجم الريال فينيسيوس جونيور وقرار الحكم صحيح.

شرح الحالة: عرقل بالاسيوس بشكل واضح اللاعب فينيسيوس بقدمه، وركلة الجزاء لا غبار عليها، والحكم كان قريبا وتمتع بزاوية رؤية واضحة لتقدير المخالفة. ولكن القرار منقوص من ناحية اخرى، اذ كان يجب منح بالاسيوس بطاقة صفراء بسبب منعه فرصة محققة لتسجيل هدف عبر المنافسة على الكرة، ففنيسيوس كان منفردا بالمرمى ومسيطرا وقادرا على تسجيل هدف، لكن الحكم أعلن فقط عن ركلة جزاء دون أي عقوبة إنضباطية على لاعب ​التشي​.

الحالة الثانية:

عند الدقيقة 52، أعلن الحكم عن ركلة جزاء لمصلحة الريال بعد اشتباهه بخطأ داخل منطقة جزاء إلتشي بين المدافع فيردو ولاعب ريال مدريد ايدين هازارد لكن قراره خاطئ.

شرح الحالة: سقط هازارد لوحده داخل منطقة الجزاء،من دون أي تدخل من المدافع الذي لم يلمسه. وعليه، يصح وصف الحالة بـ"التمثيل" وخداع الحكم،وتستوجب اشهار البطاقة الصفراء في وجه هازارد واحتساب ركلة حرة غير مباشرة لإلتشي. ولولا تدخل حكم تقنية الفيديو في الوقت المناسب وحثه الحكم على مراجعة قراره والحالة، لكان وقع التشي ضحية قرار تحكيمي خاطىء، وتعرض لركلة جزاء غير مستحقة.

الحالة الثالثة:

طالب لاعبو ريال مدريد عند الدقيقة 81 بركلة جزاء، بعدما لمس لاعب إلتشي ميلا الكرة، لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب وقراره خاطئ.

شرح الحالة: بعد ركلة ركنية للريال، ارتقى ميلا لاعتراضها وكانت يده بعيدة عن جسمه وحصل اللمس للكرة، وبالتالي هذه مخالفة لان يد ميلا لم تكن في الموقع الطبيعي لها، وغطت مساحة اكبر من جسم اللاعب. ومرة جديدة، كان لحكم تقنية الفيديو الفضل في ايصال الحق الى صاحبه، فدعا الحكم الى مشاهدة اللقطة عبر الشاشة، فاقتنع الاخير واحتسب ركلة جزاء مستحقة.