حقق ​شباب الساحل​ فوزا مهما على ​النجمة​ 2-1 ضمن المرحلة الحادية عشر من ​الدوري اللبناني لكرة القدم​ والتي جرت على ملعب فؤاد شهاب في مدينة جونية. المدير الفني لشباب الساحل ​دراغان​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع فضل عنتر كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للنجمة ​ماهر البحري​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ادمون شحادة، محمود سبليني وخليل بدر في خط الهجوم.

بداية المباراة كانت هادئة نوعا ما، خصصاً وان النجمة كان غائباً عن المرحلتين الاخيرتين عملياً، وطالت مرحلة "جس النبض" بعض الشيء،فيما حاول شباب الساحل قدر الإمكان تضييق المساحات والإنتشار الجيد في الثلث الدفاعي من الملعب، وفق خطة مدربه دراغان 4-2-3-1. في المقابل، سعى النجمة الى الإستحواذ على الكرة وبناء اللعب المنظم من الخلف، إنما من دون القدرة على الإختراق رغم تركيز الفريق النبيذي على طرفي الملعب وتنفيذ خطة المدرب ماهر البحري القائمة على اسلوب 4-3-3. لكن الساحل ومن هجمة مرتدة، فاجأ النجمة بهدف في الدقيقة 20 بتوقيع ​حسين خليفة​.

حاول النجمة القيام برد فعل سريع وتحديداً عبر طرفي الملعب، بجانب ضغط لاعبي خط الوسط في مناطق الساحل لاسترداد الكرة، واستغلال تراجع لاعبي الساحل, كان للنجمة ما اراد بعد 12 دقيقة من تلقيه الهدف الاول، فعادل عبر ​حسن كوراني​. راقت النزعة الهجومية للنجمة، وعمد إلى البقاء على هذا النمط، وكان الأكثر استحواذا على الكرة إنما من دون خطورة. ومع حفاظه على الصلابة الدفاعية التي ارادها، لم يسقط شباب الساحل من قيمة الهجمات المرتدة التي اثمرت هدفاً ثانياً في الدقيقة 42 بواسطة اللاعب وليد شور وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول.

تبديلات نجماوية ومشكلة هجومية
حاول البحري تغيير شكل الفريقه واعتماد نزعة هجومية أكبر في الشوط الثاني، فأخرج علي السعدي وأدخل عبد الله عيش كظهير أيسر،وتولي ماهر صبرا مهام قلب الدفاع، كما دخل محمد غدار مكان عمر الكردي، وأندرو صوايا مكان حسن العنان، وعلي علاء الدين مكان خليل بدر للعب بثلاثة مهاجمين صريحين، لكن الأمور كانت صعبة حيث افتقد الفريق للسرعة المطلوبة في الثلث الأخير من الملعب. وما زاد من صعوبة مهمة النجمة، ان شباب الساحل نجح في اغلاق المساحات، مع انضباط دفاعي واضح، واختيار عدم تفعيل الهجمات المرتدة. كما كان لافتا أن دراغان لم يجر أي تغيير على التشكيلة حتى حلول الوقت البدل عن ضائع، ما عكس رضاه عن طريقة لعب فريقه خاصة أن المستوى البدني لم يهبط، وتم ابطال مفاعيل الهجمات النجماوية، رغم السيطرة الكبيرة على الكرة لكن الحلول واللمسة الغائبة داخل منطقة الجزاء كانت مفقودة عند النجمة الذي تعرض لخسارة ستجبره اعادة النظر في حساباته.