أسدل الستار على مرحلة الذهاب من ​الدوري الألماني لكرة القدم​ حيث أقيمت المباريات السبع عشرة من دون ان تشهد اي تأجيل، ما جعل جدول الترتيب في نهاية هذه المرحلة كاملا. وسنتعرف على أبرز ما حملته نتائج المباريات الـ17 من أحداث وكيف كان جدول الترتيب مع نهايتها.

بايرن على عادته

لم تحمل صدارة الدوري الألماني أي جديد، كالعادة، فتصدر ​بايرن ميونيخ​ عن جدارة واستحقاق بعدما جمع في 17 مباراة 43 نقطة ولم يتعادل إلا في مباراة واحدة فيما خسر في مبارتين، كما اهتزت شباكه 16 مرة ، واستمر التألق الهجومي للفريق والذي سجل 56 هدفا بمعدل تهديفي وصل إلى 3.29 هدف في المباراة الواحدة مع مواصلة البولندي روبرت ليفاندوفسكي هواية هز الشباك وسجل 19 هدفا. اما غير العادي في اداء البايرن فكان مشاركته و​فرايبورغ​ أفضل خط دفاع. في المركز الثاني وأقرب منافسي الفريق البافاري، كان بوروسيا دورتموند والذي حاول قدر المستطاع اللحاق ببايرن لكنه اكتفى بحصد 34 نقطة بعدما تعرض للخسارة 5 مرات، وهو عانى من الإصابات التي جعلت المستوى ينخفض نوعا ما، خاصة في الثلث الأخير من مرحلة الذهاب ليخسر عدة نقاط ثمينة وينهي المرحلة بعيدا عن بايرن بفارق 9 نقاط ما يزيد من صعوبة منافسته على اللقب.

فرايبورغ الحصان الأسود

حتى الآن، يمكن وصف فرايبورغ على انه حصان البطولة الأسود، بعدما احتل المركز الثالث برصيد 29 نقطة، وهذا يعود إلى العمل الجماعي وشخصية الفريق القوية مع خط هجوم جيد أيضا سجل 28 هدفا. أما السؤال فيتمحور حول قدرة فرايبورغ في الاستمرار في هذا الأداء خلال القسم الثاني، ومدى نجاحه في خطف بطاقة مباشرة مؤهلة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. أما المنافسون الآخرون على مراكز دوري الأبطال فهم باير ليفركوزن صاحب المركز الرابع برصيد 28 نقطة، مثله مثل هوفنهايم. من دون ان ننسى ​إينتراخت فرانكفورت​ و​يونيون برلين​ برصيد 27 نقطة لكل منهما، حيث ستكون المنافسة على أشدها من أجل حجز بطاقات التأهل للمسابقات الأوروبية الموسم المقبل.

لكن اللافت أن آر بي ​لايبزيغ​ تراجع كثيرا هذا الموسم بعدما كان ثالثا ونافس على اللقب الموسم الماضي، وتأثر كثيرا برحيل مدربه جوليان ناغلسمان الى البايرن، وهو يقبع في المركز العاشر برصيد 22 نقطة. والحالة مشابهة لحالة بوروسيا مونشغلادباخ بعد رحيل المدرب ماركو روز الى بوروسيا دورتموند، فهبط أداء الفريق واكتفى باحتلال المركز الرابع عشر برصيد 19 نقطة وهذا أمر ليس على قدر طموحات الفريق بالطبع.

فورث​ الأقرب للهبوط

لا يتوقع أن تكون رحلة فورث في دوري الدرجة الأولى طويلة، وهو الصاعد حديثاً الى هذا المصاف، حيث لم يحصد إلا 5 نقاط، وهو بعيد عن مراكز النجاة بفارق 12 نقطة ولم يحقق إلا فوزا واحدا. والحق يقال انه بحاجة الى تغيير جذري فنيّ من أجل الحفاظ على الآمال بالبقاء، بعدما قدم أداء كارثيا خاصة من الناحية الدفاعية مع اهتزاز شباكه 49 مرة في 17 مباراة، أي بمعدل 2.88 هدف في المباراة الواحدة. أما المنافسة على آخر بطاقات النجاة فتدور حاليا بين أكثر من فريق يفصل بينها بعض النقاط القليلة وبالتالي الأمور ستكون غير واضحة حتى نهاية الدوري، مع توقع منافسة شرسة للغاية قد لا تتضح معالمها إلى حتى نهاية الجولة الأخيرة من الدوري.