شهدت مباراة ​الجزائر​ و​قطر​ في كأس العرب الكثير من الجدل التحكيمي حول ما حصل خاصة من ناحية الوقت بدل الضائع الذي احتسب والأحداث التي حصلت حيث سنستعرض أهم تلك الأمور في هذا التقرير مع التذكير بأن المباراة جرت تحت قيادة الحكم الدولي البولندي ​سيمون مارسينياك​.

· 9 دقائق وقت بدل عن ضائع ؟

كان الوقت إلى حد ما منطقي من ناحية احتساب التوقفات الهامة في المباراة سواء من ناحية الإصابات أو التبديلات لكن لا أحد يمسك الساعة وسيعد لك كحكم الوقت الذي ضاع بالثواني بل الأمر متروك لتقدير الحكم ودائما هناك عرف في التحكيم بأن يحاسبك أحد على احتساب الوقت البدل عن ضائع ولا يأتي أحد ويحدثك عن خطأ تحكيمي حصل في الوقت البدل عن ضائع وبالتالي إعطاء 9 دقائق كان أمرا مبالغا فيه و7 دقائق كان كافيا وجيدا.

· هدف قطر

سجل المنتخب القطري هدفه عند الدقيقة 6 من الوقت بدل عن ضائع وحكم تقنية الفيديو تدخل وطلب من الحكم مراجعة اللقطة بسبب وجود احتكاك بين لاعب قطر ومدافع الجزائر لكن الحكم البولندي بعد المجيئ إلى الشاشة الصغيرة اعتبر أن الإحتكاك الذي حصل قبل تسجيل الهدف طبيعي وقراره صحيح لأن الإحتكاك حصل على مستوى الكتف وكان جزءا من الإندفاع البدني في اللعبة. هنا الوقت توقف لحوالي دقيقتين من ال6 إلى 8 ونصف تقريبا وبالتالي إذا ما أراد الحكم احتساب هذا الوقت لكان سيلعب للدقيقة 10 أو 11 في أقصى حد ومجددا على الحكم أن يكون ذكيا فالنتيجة 1-1 وهناك أشواط إضافية وكانت الدقيقة 11 مثلا أكثر من ممتازة لإنهاء المباراة لكن الحكم قرر الإستكمال.

· ركلة جزاء عند الدقيقة 90 + 14 !

ركلة الجزاء طبعا صحيحة لأن اللاعب القطري عرقل اللاعب الجزائري من الخلف لكن السؤال هنا لماذا مدد الحكم الوقت حتى الدقيقة 14 وهنا بكل تأكيد قرار الحكم خاطئ ونم عن قلة خبرة أو عدم تقدير لتداعيات ما يمكن أن يحصل ورغم صحة قرار ركلة الجزاء لكان الوقت الضائع لم يكن مقبولا وهو حتى بعد تنفيذ الركلة لعب لمدة دقيقتين فبلغ مجموع الوقت الضائع حوالي 18 دقيقة أي أكثر من شوط إضافي.