حقق ​ريال مدريد​ فوزا مهما على جاره اللدود ​أتلتيكو مدريد​ 2-صفر، في ديربي العاصمة الذي بات يوازي بأهميته مباراة الكلاسيكو في ظل التراجع المؤسف ل​برشلونة​. المدير الفني للريال ​كارلو أنشيلوتي​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3، بينما لعب المدير الفني لأتلتيكو مدريد ​دييغو سيميوني​ بالرسم التكتيكي 4-4-2.

دخل الريال المباراة وهو يتنفس برئته الهدومية اثر عودة عنصره الاهم اي الفرنسي ​كريم بنزيما​، وكانت المباراة مثيرة منذ بدايتها اذ لم يتمكن اي فريق من فرض اسلوبه، فيما ظهر الاتلتي بصورة اكثر هجومية وهو المعروف بنفسه الدفاعي في المباريات الكبيرة، وتحرك عبر الأطراف لكنه لم يكن قادرا على الإمساك بالكرة سريعا لأن الريال مارس الضغط الدفاعي العالي وكان يقطع الكرات في خط الوسط وينطلق بهجمات خاطفة مستغلا حاجة أتلتيكو إلى العودة والتمركز بعد خسارة الكرة. وفي ظل هذا السيناريو، خطف بنزيما هدفاً رائعاً (شدد الكرة وهي لا تزال في الهواء) من تمريرة عرضية عند الدقيقة 17، رفعت من معنويات الملكي وتركت جاره في حيرة، خصوصاً وانه لم يكن قادرا على القيام بأي ردة فعل هجومية وذلك لسببين:

- لم يتمكن الفريق من تجاوز الضغط العالي للريال، وعانى في نقل الكرات
- غاب الفكر الهجومي لأتلتيكو، فكانت محاولات اختراق الدفاع المنظم للريال فردية من جهة، وغير صعبة على مدافعي الريال قراءتها وكشفها من جهة ثانية، ما جعل الأمور سهلة على خط الدفاع الملكي الذي أحسن التعامل ونجح في إنهاء الشوط الأول بتقدم ثمين، من دون ان ننسى يقظة الحارس تيبو كورتوا.
ثلاثة تغييرات وهدف حاسم

حاول سيميوني العودة الى اجواء المباراة، فأخرج غريزمان المصاب وأدخل مكانه جواو فيليكس، كما دخل ليمار مكان كاراسكو لتنشيط العمل الهجومي، بينما اضطر انشيلوتي الى إخراج بنزيما المصاب وأدخل مكانه يوفيتش. لكن تغييرات تلتيكو لم تثبت فاعليتها، ولم يكن الفريق قادراً على صناعة اللعب الهجومي أو التحرك كما يجب من دون كرة، مقابل استمرار الريال في العمل الهجومي الجيد، ما سمح لأسينسيو باضافة الهدف الثاني عند الدقيقة 57، ما زاد الامور تعقيداً على الاتلتيكو.

مرة جديدة، حاول سيميوني التدخل، فأخرج كوريا وكونا ودي بول وأدخل لودي وسواريز وهيريرا للسيطرة على وسط الملعب، بينما حافظ أنشيلوتي على تشكيلته لأنها كانت تؤدي عملها بشكل جيد، خاصة على صعيد الإنضباط الدفاعي العالي وكان من الصعب جدا على مهاجمي أتلتيكو استلام الكرات داخل منطقة عمليات الريال الذي نفذ تعليمات مدربه جيداً وابعد الخطر عن مرماه بفضل اداء المدافعين والحارس من خلفهم، ليفوز الريال في الموقعة الكبيرة ويتمسك بالصدارة عن جدارة.