في تقريرنا من مباريات لا تنسى سنعود بالذاكرة الى ​دوري ابطال اوروبا​ لكرة القدم عام 2004 وتحديد اللقاء الذي جمع ناديا ​ميلان الايطالي​ حامل اللقب و​ديبورتيفو لا كورونيا​ الاسباني في ربع نهائي البطولة. وبعد فوز الفريق الايطالي 4 – 1 في لقاء الذهاب عاد الفريق الاسباني في لقاء الاياب وقلب الامور راسا على عقب وتاهل الى نصف النهائي.

وفي تفاصيل اللقاء حقق ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني ما يشبه المعجزة وسجل فوزا ساحقا على ضيفه ميلان الإيطالي حامل اللقب بأربعة أهداف نظيفة في المباراة التي أقيمت بينهما ليتأهل بجدارة واستحقاق لدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ولقن الفريق الإسباني ضيفه الكبير حامل اللقب درسا في فنون اللعبة ورد له الصاع صاعين ليعوض هزيمته في مباراة الذهاب 1-4 بفوز كبير حقق به إنجازا تاريخيا في المسابقة لأنه الفريق الوحيد الذي نجح في تعويض خسارته بفارق 3 أهداف ذهابا وحجز بطاقته إلى الدور المقبل

كما أكد ديبورتيفو مجددا تفوقه على الفرق الإيطالية بعدما أخرج يوفنتوس من الدور الثاني بفوزه عليه 1-صفر ذهابا وإيابا

أما ميلان الإيطالي فكان في أسوأ حالاته ليخرج من البطولة ليتواصل مسلسل سقوط الكبار ذلك الموسم ويلحق بريال مدريد الإسباني وأرسنال الإنكليزي اللذين ودعا البطولة على يد موناكو الفرنسي وتشيلسي الإنكليزي على التوالي, ومانشستر يونايتد الإنكليزي ويوفنتوس الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني التي ودعت المسابقة من الدور الثاني

وشهدت المباراة تفوقا لديبورتيفو دفاعا وهجوما، في حين وقع هجوم ميلان في مصيدة التسلل التي نصبها منافسه في حين قدم دفاعه واحدة من أسوأ مبارياته

وبكر ديبورتيفو بالتسجيل عبر الدولي الأوروغوياني والتر باندياني بعد أن تلاعب بباولو مالديني في الدقيقة 5 ثم أضاف فاليرون الهدف الثاني في الدقيقة 35 بينما سجل لوكي الهدف الثالث د 44 من خطأ للمدافع الإيطالي نستا لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الإسباني بثلاثية نظيفة

وحاول ميلان تدارك الموقف في الشوط الثاني وبادر إلى الهجوم لكن مهاجميه الأوكراني شيفتشينكو والدنماركي توماسون والإيطالي البديل فيليبو إينزاغي لم يتمكنوا من تعديل النتيجة في حين نجح ديبورتيفو في إضافة هدف رابع عبر اللاعب البديل فران د 78 من كرة قوية فشل الحارس البرازيلي ديدا في التصدي لها لتنتهي المباراة 4 – 0 لصالح ديبورتيفو ويتاهل الفريق الاسباني ويخرج حامل اللقب من الباب الضيق.