حقق ​ريال مدريد​ الإسباني فوزاً مهماً على ​إنتر ميلانو​ 2-صفر ليضمن صدارة المجموعة الرابعة في ​دوري أبطال أوروبا​. المدير الفني للريال ​كارلو أنشيلوتي​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3، بينما لعب المدير الفني للإنتر ​سيموني إينزاغي​ بالرسم التكتيكي 3-5-2.

حساسية المباراة فرضت مرحلة من "جس النبض" سعى خلالها كل فريق إلى فرض أسلوبه وإجبار الفريق الآخر على التراجع، من دون أي تقدم هجومي غير مبرر او المخاطرة بفتح المساحات. سعى الإنتر إلى التحرك في الأطراف وعكس الكرات العرضية، بينما كان ريال مدريد يعتمد على التحرك الهجومي السريع وتقدم لاعبي خط الوسط مع الاخذ في الاعتبار غياب نجمه الفرنسي كريم بنزيما المصاب، وهذا ما سمح لطوني كروس بأن يأخذ المباراة إلى مكان آخر بعدما سكنت تسديدته البعيدة شباك الإنتر عند الدقيقة 17.

تنظيم دفاعي ملكي
بعد الهدف، تمكن إنتر من الامساك بالكرة، وسعى إلى بناء الهجمات المنظمة لكنه لم يكن قادرا على التحرك في المساحات الضيقة في ظل تراجع ريال. تميز اللعب الهجومي للفريق الإيطالي بالطريقة التقليدية إلى حد كبير، ما سمح لدفاعات الريال أن تتعامل معه بشكل سهل. وأكثر ما لفت الإنتباه في أداء الملكي هو التنظيم العالي لخطوط الفريق والتزام كل اللاعبين بالأدوار الدفاعية الموكلة إليهم وتضييق المساحات بشكل جيد، ثم التقدم للأمام في بعض الكرات لكسر الإيقاع الهجومي للإنتر.
حاول انزاغي التدخل بين الشوطين لتحسين الأداء الهجومي للفريق فأخرج دومفريس وأدخل دي ماركو في الجهة اليمنى، ثم أخرج دزيكو ودفع بسانشيز بهدف إعطاء شراسة أكبر للخط الهجومي، لكن الأمور لم تتغير كثيرا حيث بقي إنتر من دون أنياب هجومية أو حلول واضحة لاختراق دفاعات ريال المنظمة، وما زاد الطين بلة تعرض اللاعب باريلا للطرد عند الدقيقة 64 ليلعب إنتر بعشرة لاعبين وبطريقة 3-4-2 ما جعل الأمور أصعب وأصعب.
في المقابل، كانت قراءة أنشيلوتي للمباراة اكثر واقعية وفاعلية، فأخرج كاسيميرو وأدخل كامافينغا في خط الوسط، قبل ان يجري ثلاثة تبديلات: يوفيتش بدلا من كروس، ​واسنسيو​ بدلاً من رودريغو، ودياز بدلاً من فالفيردي، من أجل فرض سيطرة مطلقة خاصة بعد تراجع نسبة استحواذ الانتر على الكرة بفعل النقص العددي والإعتماد فقط على الهجمات المرتدة التي لم تكن فعالة. هذا ما جعل الريال يأخذ المبادرة ويتحكم بإيقاع اللعب، لينجح أسينسيو في تسجيل هدف ثان عند الدقيقة 79 أنهى المواجهة وقضى على آمال الانتر.