حقق ​لبنان​ فوزا مستحقا على ​السودان​ 1-صفر، قبل ان يودع منافسات ​كأس العرب​. واللافت ان منتخب الارز ظهر بنفحة هجومية ربما للمرة الاولى منذ تولي المدرب التشيكي ​ايفان هاسيك​ مهامه، ولم تكن الصورة سيئة ولو انه يجب الانتباه الى اهمية القدرة على انهاء الهجمات بفاعلية ونجاح.

سيطرة لبنانية وفرص ضائعة
اجرى هاسيك تغييرات "بالجملة" على التشكيلة اللبنانية، ولو انه اعتمد على خطة تقليدية هي 4-3-3، فلعب ​علي السبع​ في حراسة المرمى، وشبريكو ظهيرا أيسرا، و​ماهر صبرا​ وروبرت ملكي في خط الدفاع، بينما كان محمد زين طحان ظهيرا أيمنا، فيما لعب محمد الدهيني وجورج ملكي كلاعبي إرتكاز وأمامهما محمد حيدر. وتولى ​مهدي الزين​ الجهة اليسرى، و​ربيع عطايا​ الجهة اليمنى، ولعب هلال الحلوة رأس حربة صريح. هذه التشكيلة بيّنت بوضوح النزعة الهجومية والرغبة في الفوز.
كان لبنان الطرف الأكثر سيطرة واستحواذا ونجح الضغط اللبناني العالي في الحصول على الكرة بشكل سريع من أقدام لاعبي منتخب السودان والتقدم، بفضل تحركات عطايا في الجهة اليمنى ومساندة الزين له من الجهة المقابلة، مع تقدم الأظهرة للعب الأدوار الهجومية. ولم يكن مدرب السودان ​هوبرت فيلود​ قادراً على تغيير الاوضاع ولو انه اعتمد على اسلوب 3-5-2 في محاولة منه للسيطرة على خط الوسط. وحصل المنتخب اللبناني على أكثر من كرة خطرة خاصة في الركلات الثابتة، لكن اللمسة الأخيرة لم تكن حاضرة أمام المرمى، وبالتالي لم تترجم الأفضلية اللبنانية إلى أهداف لينتهي الشوط الاول سلبي النتيجة.

طرد عطايا لم يحبط لبنان
بين الشوطين أجرى مدرب السودان تغييرا بخروج خضير ودخول أبو أغلى، فيما انتظر مدرب لبنان بضعة دقائق من أجل إدخال نادر مطر مكان محمد حيدر، وفضل عنتر مكان هلال الحلوة لتعزيز الأداء الهجومي. وتعرض منتخب الارز لضربة قوية تمثلت بطرد مباشر لنجمه ربيع عطايا، لكن المنتخب لم يصب بالاحباط او يستسلم، بل بدا أفضل واستوعب ما حصل وعاد ليهدد المرمى السوداني مع ضغط عال في المقدمة، وشخصية دفاعية قوية وصلبة ترافقت مع عمل جماعي منظم، لتتعادل الكفة بعد طرد لاعب السودان أحمد النور.
لبنان ترجم أفضليته بهدف سجله حارس السودان عن طريق الخطأ عند الدقيقة 76، وبعد دخول عباس عاصي مكان مهدي الزين وحسين الدر مكان محمد الدهيني، تحول لبنان مجددا الى طريقة 5-3-1 من أجل إغلاق منطقته والإعتماد على الهجمات المرتدة، معتمداَ على الثنائي نادر مطر وفضل عنتر، ليتمكن من احتواء الهجمات السودانية ويبقي على صلابته الدفاعية المعهودة ويمرر الوقت ليخطف فوزا معنويا مهما في نهاية مشواره في هذه البطولة.