حقق ​ريال مدريد​ فوزا مهما على ​ريال سوسييداد​ بهدفين نظيفينفي الدوري الإسباني لكرة القدم، وهو فوز اساسي ابتعد من خلال الملكي عن منافسيه، على الرغم من غياب نجمه الفرنسي كريم نزيما الذي اصيب خلال المباراة. المدير الفني للفيق الملكي كارلو أنشيلوتي لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3، بينما لعب المدير الفني لسوسييداد إيمانول أليغواسيل بالرسم التكتيكي 4-4-2.
افضلية لسوسييداد
كانت بداية الشوط الأول هادئة ومن دون فرص حقيقية، حيث تبادل الفريقان السيطرة على خط وسط الملعب، وحاول ريال مدريد اللعب بشكل سريع هجوميا والإعتماد على الأطراف وخاصة من الجهة اليسرى مع فينيسيوس، فيما طبّق سوسييداد الضغط العالي في ملعب الريال، وحاول دائما التواجد بكثافة في وسط الملعب من أجل الحصول على الكرة من لاعبي الريال والإنطلاق في هجمات عكسية.
وتعرض مدريد لضربة قوية تمثلت باصابة نجمه بنزيما واضطراره الى مغادرة المباراة باكراً (الدقيقة 17) فدخل لوكا يوفيتش مكانه، وانخفض الأداء الهجومي للفريق، فيما بقي الإعتماد على الهجمات المرتدة عبر فينيسيوس في الجهة اليسرى،وقد حاول استغلال سرعته في الإنطلاق بالكرات خلف مدافعي الخصم، لكن سوسييداد كان الطرف الأكثر تنظيما واعتمد بناء لعب هجومي منظم ونقل الكرة في عرض الملعب من الطرفين، خاصة الجهة اليسرى،الا ان اللمسة الأخيرة كانت غائبة لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي.
ربع ساعة حسمت الامور
بين الشوطين، تمكن انشيلوتي من استيعاب غيبا بنزيما، واعطى تعليماته بوجوب الضغط الباكر لتسجيل هدف يريح الفريق،ةهذا ما حصل بالفعل، اذ احتاج ريال مدريد الى دقيقتين فقط من أجل أن يفتتح التسجيل عبر فينيسيوس. وفي الوقت الذي حاول فيه ريال سوسييداد استيعاب الأمور وإبداء ردة فعل، تابع مدريد ضغطه الهجومي وسجل هدفا ثانيا عند الدقيقة 57 عبر يوفيتش، وهو أمر يحسب لأنشيلوتي الذي فأجا خصمه بين الشوطين. حاول مدرب سوسييداد العودة الى اجواء المباراة فأجرى 4 تغييرات لتنشيط الجهة اليمنى هجوميا وإعطاء نزعة هجومية أكبر لخط الوسط، وكان رد انشيلوتي تعزيز خط الوسط الدفاعي. سوسيداد اعتمد على الضغط العالي لاستعادة الكرات، وسعى إلى التحرك الهجومي وإجبار الخصم على العودة للخلف، لكن مشكلة الفريق كانت في عدم وجود استراتيجية واضحة وناجحة لاختراق التنظيم الدفاعي الجيد للملكي، الذي عرف كيف يمرر الوقت وحصر اللعب في الوسط، معتمداً في الوقت نفسه على سلاح الهجمات المرتدة الذي خفف الضغط عن مرماه وأجبر سوسييداد على التراجع بدوره كي لا يتلقى هدفاً ثالثاً.