مرة جديدة ، يخسر منتخب ​لبنان​ لكرة القدم مبارياته بسبب ركلات الجزاء، على الرغم من ان الاخطاء قد وقعت بالفعل، ولكن النتيجة تبقى قاسية. فقد خسر منتخب لبنان أمام منتخب ​الجزائر​ 2-صفر في بطولة ​كأس العرب​،وكما كان متوقعا بدأ منتخب الارز المباراة بشكل دفاعي وفق الخة التي اعتمدها المدرب التشيكي ايفان هاسيك (5-4-1) مع بعض التغييرات كدخول شبريكو أساسيا مكان عباس عاصي في الجهة اليسرى وجهاد أيوب مكان جورج ملكي في خط الوسط الى جانب نادر مطر مكان محمد حيدر فيما بقي ربيع عطايا في الجهة اليمنى الهجومية. ولم يكن مفاجئأ أن يبدأ لبنان بإغلاق العمق الدفاعي ويتكتل في الخلف مع استحواذ جزائري على الكرة من البداية، تنفياًلما رسمه المدرب مجيد بو قرة وفق اسلوب 4-2-3-1.

تكتيك جيد للبنان

كان منتخب الجزائر الأفضل هجوميا وسيطر على الكرة، لكن مدافعي لبنان كانوا منبضطين للغاية وقام لاعبو خط الوسط وتحديدا مطر وأيوب بأدوارهم الدفاعية على أكمل وجه، وشكلوا مع الدهيني ثلاثي دفاعي صلب أمام الخماسي في الخط الخلفي، وبقي ربيع عطايا النشط هجوميا بجانب هلال الحلوة في العمق. وبلغت سيطرة لبنان على الكرة 42 % ما عكس القدرة على مجاراة الفريق الجزائري الذي سعى للعب العرضي والتسديد من العمق وايجاد الكثافة الهجومية في الثلث الأخير من القسم اللبناني، الا ان الدفاع والحارس مطر توليا المهمة بنجاح.

ونجح مدرب لبنان في قراءة بداية الشوط الثاني كما يجب، حيث نقل الضغط الى وسط الملعب لاراحةالمدافعين، مع استمرار الدور كما اخرجنور منصور ودفع بماهر صبرا الذي أعطى صلابة جيدة للفريق. هذا الامر سمح لمنتخب لبنان أن يقدم ثلث ساعة جيدة، رغم بعض الفرص الحقيقية لمنتخب الجزائر مقابل اعتماد لبنان على الكرات الطولية وبعض الكرات الثابتة، فيما دخل محمد حيدر مكان نادر مطر لتعزيز خط الوسط والإحتفاظ أكثر بالكرة.

ركلة الجزاء

مرة جديدة، ارتكب خط الدفاع اللبناني هفوة قاتلة كان بطلها حسين الدر، لتعطى للجزائريين ركلة جزاء سددها بنجاح اللاعب ابراهيمي عند الدقيقة 69، كسر فيها صمود الدفاع اللبناني. بعدها حاول المدرب هاسيك اجراء تغييرات على الفريق لتعزيزه هجوميا، مع خروج ربيع عطايا ودخول مهدي زين رغم أن عطايا كان جيدا للغاية. تلقى منتخب لبنان دفعة إيجابية مع طرد لاعب الجزائر حسام الدين فدفع المدرب التشيكيبفضل عنتر مكان حسين الدر وتحول الى خطة 4-4-2. ولكن الامور لم تدم طويلاً، وتلقى قاسم الزين بطاة حمراء أعادت التعادل العددي بين الفريقين. وسعى منتخب لبنان للتقدم أكثر للأمام واعتمد الكرات الثابتة والعرضية، لكنهافتقدللحلول خاصة أن الجزائر تراجعت للخلف واعتمدت على الكرات المرتدة، ليفشل المنتخب اللبناني في القيام بأي تهديد جدي لمرمى الجزائر التي نجحت في استغلال هجمة مرتدة وسجلتالهدف الثاني وأنهت به المباراة بشكل رسمي.