خسر منتخب ​لبنان​ أمام منتخب ​مصر​ 1-صفر ضمن بطولة ​كأس العرب​. النتيجة تعتبر مقبولة بالنسبة الى لبنان، كونه يلعب ضد منتخب الفراعنة الذي يملك حضوراً قوياً على المستويين العربي والافريقي، ولو بغياب النجم الاول للمنتخب محمد صلاح. بدا واضحا ان المدرب التشيكي لمنتخب لبنان ايفان هاشيك اعتمد خطة دفاعية بحتة عبر اسلوب 5-2-2-1 بهدف إغلاق العمق الدفاعي، وبوجود ظهيرين بمواصفات دفاعية وأدوار هجومية محدودة جدا وهما عباس عاصي وماهر صبرا.

بداية المباراة كانت هادئة ولم تحمل الكثير حيث انتشر منتخب لبنان بشكل أكثر من جيد في الثلث الأخير من الملعب، وحاول مبادلة المنتخب المصري الهجمات في أول سبع دقائق، لكنه سرعان ما سلمّ خط الوسط لنظيره المصري ولم يضغط بشكل عال بل اعتمد على الضغط فقط في الثلث الاخير من الملعب، وهذا ما سمح للمنتخب المصري بأن يستحوذ على الكرة ويحاول بناء اللعب المنظم من الخلف مع سعي إلى عدم العشوائية وإظهار التنظيم الهجومي، لكن الخطورة لم تكن حاضرة على المرمى اللبناني في البداية.

سيطرة مصرية وتألق مطر

مع مرور 20 دقيقة من البداية، فرض المنتخب المصري سيطرة مطلقة وبدات خطة مدربه كارلوس كيروش القائمة على اسلوب 4-2-3-1 تفرض نفسها، وأجبر منتخب الارز على التراجع الى الخلف وتحمل العبء الدفاعي، وكان يخسر الكرة بشكل سريع ويجبر على العودة للدفاع. الهجمات المصرية تمحورت في طرفي الملعب مع تقدم الأظهرة من الأطراف لعكس الكرات العرضية، الى جانب الأدوار الهجومية للاعبي خط الوسط واعتماد خيار التسديد البعيد والكرات الرأسية، لكنها وجدت سدا دفاعيا منيعا، وتألق اعتيادي من الحارس اللبناني مصطفى مطر الذي نجح مرة جديدة في لفت الانظار اليه.

كان المنتخب اللبناني جيدا في بداية الشوط الثاني حيث تمكن من أن يبعد الخطورة نوعا ما عن منطقته في ظل تراجع واضح من المنتخب المصري، رغم الأفضلية في الإستحواذ. وقام المدرب كيروش بإخراج مصطفى فتحي وإدخال أحمد رفعت في الجهة اليمنى، ثم إخراج محمد حمدي وإدخال زيزو. وكان منتخب مصر، رغم أفضليته، غير قادر على صناعة الفرص الهجومية، مع انخفاض الإيقاع وقدرة الدفاع اللبناني على تحويل الإستحواذ المصري الى امر من دون فعالية في أول 20 دقيقة من الشوط الثاني.

خطأ ملكي

وفيما كان منتخب لبنان يتعامل بشكل جيد مع المباراة، ارتكب المدافع ملكي هفوة كبيرة حيث أعاق لاعب المنتخب المصري داخل منطقة الجزاء، ولم يتردد الحكم الألماني في احتساب ركلة جزاء صحيحة لمصر ترجمها أفشة لهدف عند الدقيقة 71. ورغم محاولة المدرب هاشيك التدخل والقيام بأربعة تغييرات متتالية مع خروج محمد حيدر، ربيع عطايا وهلال الحلوة ودخول فضل عنتر، نادر مطر ووليد شور ثم دخول شبريكو مكان ماهر صبرا، الا ان المنتخب اللبناني بدا عاجزا عن إظهار أي ردة فعل هجومية، فيما استمر منتخب مصر بالتحكم بإيقاع اللعب، خاصة أن لبنان بقي بالخلف ولم يقدم أي شيئ هجومي يذكر لتمر الدقائق وينتهي اللقاء بفوز صعب لمصر.