حقق ​ريال مدريد​ فوزا مثيرا على إشبيلية 2-1 في المباراة التي جرت على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد لحساب الجولة الخامسة عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم. المدير الفني لريال مدريد ​كارلو أنشيلوتي​ لعب المباراة بطريقة ال 4-3-3 مع الثلاثي ​بنزيما​، ​أسينسيو​ وجونيور في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لإشبيلية ​جولين لوبيتيغي​ بخطة ال 4-2-3-1 مع ​رافا مير​ كرأس حربة صريح.

بداية مثالية لإشبيلية

بدأ إشبيلية المباراة بشكل جيد للغاية حيث ضغط في خط وسط الملعب وسعى إلى أن يخطف هدفا مبكرا يربك به حسابات الفريق الملكي وهو ما حصل فعليا بعد كرة رأسية متقنة عند الدقيقة 11. ولم يتراجع إشبيلية للخلف بل سعى إلى أن يضغط في وسط الملعب وبقي خطرا من الناحية الهجومية وحصل على فرصتين هجوميتين خطرتين أصابت إحداهما العارضة وبدا واضحا بأن ريال مدريد يعاني في خط وسط الملعب وغير قادر على فرض أسلوبه الهجومي.

هدف بنزيما أعاد الأمور إلى نصابها

تمكن ريال مدريد عند الدقيقة 32 في تعديل النتيجة عبر كريم بنزيما وهذا أعطى دفعة معنوية كبيرة للريال الذي سعى إلى الضغط في ملعب إشبيلية وإجباره على خسارة الكرة بشكل سريع لكن الفريق الأندلسي كان جيدا وناجحا في أن يضعط بالكرة بشكل جيد مع عمل في طرفي الملعب وفتح الأطراف بطريقة جيدة فيما اعتمد ريال مدريد على التحركات والكرات القصيرة في خط الوسط لكن الأمور لم تتغير في آخر الدقائق لينتهي الشوط الأول بالتعادل الايجابي .

بداية متوزانة لكلا الفريقين في الشوط الثاني

بداية الشوط الثاني كانت هادئة نوعا ما حيث بدا أن كلا الفريقين يريدان الضغط في خط وسط الملعب وأخذ الأفضلية وإجبار الطرف الآخر على التراجع للخلف لكن الأمور لم تحمل الكثير فلعب الريال اعتمد على التحرك من دون كرة واللعب في العمق أما إشبيلية فكان يريد دائما التحرك في الأطراف وعكس الكرات العرضية أو اعتماد الكرات القاتلة في العمق الدفاعي للريال غير أن هذا لم يصل إلى مرحلة هز الشباك.

تدخل من وراء الخطوط لمدربي الفريقين

سعى مدرب إشبيلية لتحسين جودة الفريق الهجومية عبر إخراج راكيتيتش لاعب الوسط وإدخال ديلاني ثم خروج غوميز وجوردان وإدخال توريس ورودريغيز مكانهما فيما قام مدرب الريال بإخراج كل من أسينسيو ومودريتش وإدخال فالفيردي وكامافينغا من أجل تسريع إيقاع لعب الفريق حيث تبادل كلا الفريقين الهجمات وسط رغبة واضحة من الطرفين بعدم فتح الملعب والمغامرة هجوميا من أجل عدم منح الخصم أية مساحات هجومية.

هدف قاتل من فينيسيوس جونيور

بينما كانت الأمور تسير نحو انتهاء المباراة بتعادل إيجابي، قام فينيسيوس جونيور بتسجيل هدف قاتل عند الدقيقة 87 حيث كان بمثابة ضربة لفريق إشبيلية والذي حاول مدربه القيام بشيء ما في آخر الدقائق مع دخول الحدادي وإدريسي مكان أوكامبوس ومونتييل فيما رد أنشيلوتي بإخراج جونيور وكارفخال وإدخال ناتشو وفاسكيز لإعطاء كثافة دفاعية والحفاظ على الفوز وهو ما حصل في النهاية ليفوز الريال 2-1