يتطلع منتخب سلطنة ​عمان​ لترك بصمة عندما يشارك في ​كأس العرب​ لكرة القدم لأوّل مرّة في تاريخه، رغم الجدل الذي رافق مشاركة فريق لعب باسمه في النسخة الثالثة عام 1966 في بغداد وخسر أمام ​ليبيا​ بنتيجة قياسية 0-21.

وأقيمت النسخة الثالثة بنظام المجموعتين، وخاض الفريق الذي لعب باسم عمان مباراة واحدة كانت أمام ليبيا، قبل أن يعتذر عن عدم استكمال مبارياته في المجموعة الثانية التي ضمت أيضاً ​سوريا​ و​فلسطين​ و​اليمن​ الشمالي.

ولا يعترف ​الاتحاد العماني​ لكرة القدم بالمباراة، ذلك بأن الفريق الذي شارك في البطولة قبل 55 عاماً تألّف من طلاّب يدرسون في الخارج.

وأكّد ذلك فهد الرئيسي الامين العام للاتحاد العماني في تصريحات صحافية "المعترف به انه قبل المباريات التي تلعب في البطولات هناك استمارات يجب ان تملأ ووضعها لتسجيل الفريقين واللاعبين والحكام. غير ذلك تعتبر المباراة غير مسجلة وغير مصنفة في تاريخ الاتحاد الدولي".

تابع: "هذه المباراة لا يوجد فيها ركن من أركان التسجيل والاحصائيات لدى الاتحاد الدولي وهي غير مسجّلة كون الاتحاد العماني لم يكن قد تم تأسيسه في ذلك الوقت".

وقال الصحافي العماني ورئيس الاتحاد الخليجي للاعلام الرياضي سالم الحبسي لوكالة فرانس برس "المباراة مع ليبيا لا تُعدّ رسمية لأن الاتحاد العماني لكرة القدم تأسّس في 1978 وانضم الى فيفا ثم الاتحاد العربي والآسيوي بعد ذلك".

وأضاف "أوّل منتخب لعب تحت العلم العماني كان في بطولة كأس الخليج الثالثة في الكويت عام 1974"، حين خاض 3 مباريات خسرها أمام البحرين صفر-4 والكويت صفر-5 وقطر صفر-4، ثم عاد وشارك في النسخة الرابعة عام 1976 في قطر، قبل ان يتم اشهار الاتحاد العماني للعبة بعد عام.

وحسب موقع الاتحاد العماني فانه "في عام 1978 تأسّس أوّل اتحاد عماني لكرة القدم برئاسة فيصل بن علي آل سعيد (وزير التراث القومي والثقافة آنذاك)، وانضم الى عضوية الاتحادين العربي والدولي مباشرة بعد تأسيسه قبل أن ينضم في العام 1980 الى عضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم".

- طموحات كبيرة -

وتلعب عمان في نسخة 2021 من كأس العرب في المجموعة الأولى إلى جانب قطر المضيفة والعراق والبحرين، بعدما تأهلت بفوزها على الصومال 2-1 في الدور التمهيدي.

وتملك عمان طموحات كبيرة رغم العروض المتفاوتة التي قدمتها في منافسات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2022، حيث تحتل حاليا المركز الرابع برصيد 7 نقاط وبفارق 4 نقاط عن استراليا الثالثة.

وبدأت عمان التصفيات بفوز تاريخي على أرض اليابان بهدف عصام الصبحي، ثم خسرت أمام السعودية صفر-1 وأستراليا 1-3، قبل ان تهزم فيتنام 3-1 وتتعادل مع الصين 1-1 ثم تخسر بصعوبة أمام اليابان صفر-1 في مسقط.

وستكون كأس العرب خير إعداد للـ"أحمر" لمعاودة تصفيات المونديال منافساتها، حيث يستهل مبارياته أمام السعودية في الجولة السابعة في 27 كانون الثاني/يناير 2022.

وشهدت التشكيلة العمانية التي أعلنها المدرب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش لكأس العرب استبعاد المهاجمين عبد العزيز المقبالي ومحمود المشيفري، والظهير الأيسر علي البوسعيدي لأسباب فنية، والثنائي المحترف في الدوري الإيراني زاهر الأغبري وحارس المرمى فايز الرشيدي، بسبب عدم سماح ناديهما مس رفسنجان بالمشاركة في البطولة.

في المقابل، أبقى ايفانكوفيتش على العناصر التي تألقت في تصفيات المونديال مثل ارشد العلوي (21 عاما) وامجد الحارثي وعصام الصبحي واحمد الخميسي والمنذر العلوي.

وقال المدرب الكرواتي "فخورون للمشاركة في هذه البطولة، إذ تعد اختباراً مهماً للاعبي المنتخب. من الأخبار السارة هي التحاق محسن الغساني وعبد العزيز الغيلاني بتشكيلة المنتخب، فهما من العناصر المهمة، بالإضافة إلى معتز عبد ربه وللأسف الشديد بأن زاهر الأغبري وفايز الرشيدي لن يتمكنا من المشاركة بسبب ارتباطاتهما مع ناديهما، حيث إن البطولة لن تقام في أيام فيفا، وكذلك سنفقد خدمات محمد المسلمي الذي لازال يعاني من الإصابة".

وتابع "سنشارك في كأس العرب بطموحات عالية، نأمل ان نتخطى الدور الأول والتأهل الى الأدوار النهائية ومن ثم المنافسة على اللقب".