حقق ​مانشستر يونايتد​ الإنكليزي فوزا مهما على ​فياريال​ الإسباني 2-صفر في لقائهما في دوري الابطال. الاختبار كان مهماً لانه الأول لليونايتد في غياب مدربه المغادر ​اولي غونار سولسكاير​، وتولي ​مايكل كاريك​ المهام موقتاً، وهو كان على قدر التوقعات خصوصاً وانه متواجد منذ زمن غير قصير على دكة الجهاز الفني.

الفترة الأولى من اللقاء كانت بمثابة جس نبض بين الفريقين، حيث حاول فياريال التحرك هجوميا خاصة من طرفي الملعب فيما سعى اليونايتد إلى مد كريستيانو ​رونالدو​ بالكرات في العمق الهجومي، لكن الأمور لم تحمل أي جديد في ظل انضباط دفاعي من الجانبين وحذر واضح، حيث سعى كل فريق إلى الحفاظ على نظافة شباكه وعدم تلقي هدف مبكر يغير من سيناريو اللقاء والخطة الموضوعة له ان من قبل كاريك الذي لعب وفق أسلوب 4-2-3-1 او نظيره في فياريال اوناي ايمري الذي لجأ الى أسلوب 4-4-2.

وكان الفريق الإسباني الأكثر استحواذا على الكرة، حيث وصلت نسبة سيطرته في الشوط الاول إلى 55 %، لكنه أدى فقط الى بعض المحاولات الخجولة التي لم تزعج دي خيا حارس اليونايتد. وكان دفاع الفريق الإنكليزي واعيا مع ترابط تكتيكي بين خطي الدفاع والوسط، ما أوجد الكثافة العددية المطلوبة في الخط الخلفي لتكون الأمور هادئة مع نجاح الشياطين الحمر في التعامل الجيد والتحرك في خط الوسط لإبعاد الضغط.
تدخل إيجابي من كاريك ورونالدو ضرب بقوة .

لم تحمل بداية الشوط الثاني الكثير من المتغيرات حيث بقيت الأمور متكافئة من ناحية السيطرة، وحاول فياريال تسريع الإيقاع الهجومي أكثر وتقدم الأظهرة للمساندة الدفاعية مع العودة السريعة للخلف، خاصة ان مانشستر كان يبادر بدوره للعب الهجومي مع تحركات مقلقة للنجم رونالدو بين مدافعي فياريال لتبقى الأمور على ما هي عليه.

عند الدقيقة 66، اخرج كاريك كل من مارسيال وفان دي بيك وأدخل راشفورد وفيرنانديز وهو ماأدى الى نشاط إضافي في خط الوسط وأعطى حيوية أكبر للفريق في طرفي الملعب. أما إيمري فأخرج بينو وتريغويريس وأدخل مكانهما مورينيو وشوكويزي من أجل تفعيل العمل الهجومي، لكن اليونايتد بدا الفريق الأثقل في الملعب والأكثر خبرة لينجح رونالدو في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 78.

سعى فياريال إلى الرمي بكل ثقله في آخر عشر دقائق من أجل تعديل النتيجة، فاندفع وتقدمت خطوط الفريق ما ترك المساحات في الخلف وسط انضباط واضح من اليونايتد الذي أغلق المساحات واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، التي نجحت في حماية الفريق الذي سجل الهدف الثاني عبر ​سانشو​ عند الدقيقة 90 . وهذا الهدف كان بمثابة رصاصة الرحمة لفياريال والذي وجد نفسه مضطرا للتسليم بالخسارة.