حقق ​الهلال السعودي​ لقب ​دوري أبطال آسيا​ لكرة القدم بعدما فاز على ​بوهانغ ستيليرز الكوري الجنوبي​ 2-صفر. منذ البداية، حاول مدرب الهلال ​ليوناردو جارديم​ احباط خطط نظيره الكوري الجنوبي ​دونغ كيم​ وبعثرة أوراقه، ليمنعه من استلام زمام المبادرة. ولحسن حظ الفريق السعودي، لم تمض اكثر من 17 ثانية حتى كانت تسديدة ​ناصر الدوسري​ البعيدة المدى، تجد طريقها الى الشباك، ما عطّل التفكير الكوري الجنوبي الذي لم يكن مستعداً لمثل هذا السيناريو، وبدا البحث عن خطة بديلة لتلك الاصلية القائمة على 4-3-3.

حاول الكوريون استيعاب الوضع، وعملوا على إعادة توحيد الصفوف والبدء بردة فعل تبقيهم في أجواء المباراة، فاندفع إلى الأمام وسعى إلى التحرك في خط الوسط وتفعيل طرفي الملعب، وكاد ان ينجح في مسعاه حيث أصاب العارضة، ولكن سرعان ما شد الهلال اواصره وعاد ليتواجد بقوة في وسط الملعب لقطع صلات وصل بين الفريق الكوري، معتمداً خطة مدربه 4-2-3-1.

حاول الفريق الكوري تسريع بناء اللعب والإعتماد على عنصر السرعة في التحرك من دون كرة خلف مدافعي الهلال الذي سعى بدوره إلى الضغط والاعتماد على الكرات القصيرة خلف مدافعي بوهانغ. ولم يستطع الكوريون الزام الهلال على التراجع دفاعيا بسبب التوزع التكتيكي للاعبي الهلال وقدرتهم على الحصول على الكرات ومنع الفريق الكوري من التقدم.

محاولات كورية يائسة
سعى المدرب كيم إلى التحرك في بداية الشوط الثاني وتعديل أوتار فريقه خاصة من الناحية الهجومية، فأخرج كلا من كفيزيتش الجناح الأيمن وأدخل مكانه كوانغ، ولاعب الإرتكاز لي وأدخل مكانه غو، في سعي لتنشيط طرفي الملعب. لكن التغييرات لم تحدث الفارق المطلوب لأن الهلال كان جيدا في إغلاق طرفي الملعب عبر الأظهرة بجانب مساندة ثنائي الإرتكاز بشكل دائم من الناحية الدفاعية.
لم يكن الفريق الكوري قادرا على فرض إيقاعه الهجومي، وهو بدا واضحا، لأن معركة الوسط كانت تميل دائماً لصالح لاعبي الهلال ووصلوا اكثر من مرة الى مرمى بوهانغ وتهديده وكسر النمط الهجومي للفريق الكوري، وذلك بالتناغم مع قراءة جيدة للمدرب جارديم الذي لم يطلب التراجع، بل تابع الضغط الهجومي ليحصد الهدف الثاني عند الدقيقة 63 عبر لاعبه ماريغا، ويزيد من متاعب الكوريين.


وبدا ان مدرب الهلال راض جداً عن أداء لاعبيه، حيث اجرى تغييره الأول في الدقيقة 85، وابقى على الاستراتيجية نفسها والانضباط القاسي، حيث كان الهلال منتشرا بشكل جيد في وسط الملعب،فيما كانت الحلول غائبة عن بوهانغ وهذا ما جعل الأمور تمر بهدوء ومن دون أي مشاكل للفريق السعودي الذي استحق الفوز باللقب الأسيوي.